يفكر الدكتور سيد القمني ، الكاتب المعروف بمواقفه المناهضة للتيار الإسلامي في الهجرة خارج البلاد بعد التهديدات التي تلقاها مؤخرًا عبر البريد الإلكتروني ، ويعيش الرجل في حالة شديدة من الذعر جعلته يفكر في طلب اللجوء السياسي لأي بلد أوروبي . من جانبه تبرأ عبد الله كمال رئيس تحرير روز اليوسف المجلة التي طالما احتضنت أفكار القمني ومقالاته منذ فترة طويلة ، من قرار القمني الذي اعتبره انسحابًا من الساحة .. مشيرًا إلى أن القمني ممتنع عن الكتابة منذ أسبوعين بسبب الخوف ، كما ألمح كمال إلى احتمالية أن تكون هذه الرسائل التهديدة مفبركة لأنها تفتقر إلى العناصر المميزة للخطاب الجهادي الأصولي الذي يركز على استخدام الآيات القرآنية . كما أن عبارة جانب الرسول الأعظم التي وردت بخطاب التهديد هي عبارة صوفية لا يستخدمها أعضاء الجهاد . واختتم عبد الله كمال كلامه أنه طالما أن القمني تخلى عن مشروعه الفكري ، فالمجلة تتبرأ منه تمامًا . ونفى فاروق حسني وزير الثقافة أن تكون التهديدات التي وجهت للقمني بداية لحملة اغتيالات تستهدف المثقفين والأدباء .