اعتبرت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية الصادرة اليوم /الاثنين/ أن ملف برنامج إيران النووى سيشكل التحدى "الأصعب"، من حيث السرعة والفعالية، أمام الفريق الجديد لوزارة الخارجية الامريكية الذى من المفترض أن يسميه الرئيس الأمريكى باراك أوباما خلفا لفريق الوزيرة الحالية هيلارى كلينتون. وأوضحت الصحيفة - فى مقال افتتاحى نشرته اليوم وأوردته على موقعها الإلكترونى - أن العام المقبل حافل بقطاع عريض من التحديات والتهديدات التى تحدق بالأمن الأمريكى امتدادا من سوريا وكوريا الشمالية وأفغانستان حتى إيران والآفاق المتزايدة حول تطويرها قدارات نووية تمكنها من صنع قنبلة نووية. وقالت "فيما يتعلق بالملف الإيرانى على وجه التحديد، نجد صعوبة بالغة فى إيجاد أى من الشخصيات والرموز الأمريكية البارزة على صعيد السياسات الخارجية يستطيع ولو حتى الزعم بأنه على دراية واضحة بالاستراتيجية التى يضعها أوباما فى التعامل مع هذا الملف". وأضافت "لقد استقر فى ذهن بعض الأمريكيين أن البيت الأبيض قد أسس لقنوات حوار سرية مع طهران يترأسها شخص مثل توماس بيكرينج المبعوث المخضرم لوزارة الخارجية الأمريكية". وأشارت إلى أن هذا الاعتقاد ربما يكون هو فى الحقيقة أملا يحدو الدبلوماسيين الأمريكيين نظرا افتقار رئيسهم لاستراتيجية "حقيقة" فى التعاطى مع الملف الإيرانى وإدارة قنوات الاتصال مع قادة طهران عن كونه يستند فى الأساس إلى معطيات حقيقية.