أبلغت مصادر مقربة من حركة كفاية المصريون تفاصيل اللقاء الذي دار بين أحد قادة جهاز مباحث أمن الدولة وجورج إسحاق منسق حركة كفاية وعضو الحركة أمين إسكندر خلال الساعتين اللتين قضياها في أحد معسكرات الأمن المركزي بعد قيام قوات الأمن باحتجازهم على خلفية مشاركتهم في تظاهرة الحركة أمس. وتدور فحوى الرسالة حول رفض الرئيس مبارك تنظيم الحركة لأي تظاهرات أو فعاليات في الشارع العام وعدم قبوله لأي هتافات معادية ضده كذلك التأكيد على أن ما كان يقبله النظام قبل تقديم الرئيس لأوراق ترشيحه للانتخابات الرئاسية لن يقبله الآن وأن أي شتائم أو انتقادات حادة للرئيس أو عائلته ستواجه بعنف شديد. وأضافت المصادر أن الجهات الأمنية هددت أعضاء حركة كفاية بحملات ملاحقات واعتقالات وإمكانية تقديمهم لمحاكمات إذا تجاوزت الحركة الخط الأحمر الذي حدده لها النظام والذي يتمثل في العودة إلى الشارع مرة أخرى وترديد هتافات معادية للرئيس مبارك أو نجله جمال مبارك فيما يخص التمديد والتوريث. مشيرة إلى أن الجهات الأمنية أكدت إمكانية تحويل 25 من كوادر الحركة إلى محاكمة عاجلة خصوصا أن هناك أكثر من 15 جنديا من جنود الأمن المركزي قد تعرضوا لاعتداءات من حركة كفاية حسب مزاعم الجهات الأمنية. وشددت المصادر على أن قوات الأمن ستتعامل بقسوة شديدة غير مسبوقة مع أي مظاهرات خصوصا في الفترة السابقة للانتخابات وأن أسلوب المهادنة الذي كان يتبعه النظام مع حركة كفاية أنتهي إلى غير رجعة موضحة أن النظام حدد لكفاية المساحات المسموح بها لنشاطها داخل أروقة الأحزاب وعلى شاشات الفضائيات وخلال المؤتمرات والمنتديات المغلقة. من جهته أكد جورج إسحاق منسق الحركة صحة التهديدات الحكومية التي هددت الحركة بضربات أمنية قاسية ومتتالية إذا حاولت تنظيم مظاهرات مرة أخرى مشيرا إلى اعتقاده إلى أن النظام تلقي ضوء أخضر من السيد الأمريكي للعصف بالقوى المعارضة والمطالبة بالإصلاح. ونفى إسحاق إمكانية تراجع الحركة عن خطها المرسوم والمطالبة بالإصلاح مشيرا إلى أن التهديدات الحكومية لن تردع الحركة ولن تجعلها تغير من مسارها بل ستواصل مظاهرات لفرض الإصلاح والتغيير الجذري على النظام.