أفادت مصادر أمنية أن هناك اتجاها داخل جهات أمنية سيادية لفتح صفحة جديدة مع مواطني وقبائل سيناء لتجفيف منابع التطرف في هذه المنطقة الحيوية ومنع تحولها إلى تورا بورا جديدة داخل مصر بعد إدراك هذه الجهات أن أي جهد أمني لن يكون كفيلا وحده بمنع تعرض مصر لأعمال إرهابية مثل التي وقعت في طابا وشرم الشيخ مرة أخرى. وأضافت المصادر أن هناك مفاوضات بين جهاز أمن الدولة وبعض شيوخ قبائل جنوبسيناء حول تعاون هذه القبائل مع الجهات الأمنية في حفظ الأمن في هذه المنطقة الحساسة وإبلاغ الجهات الأمنية بأي أمور غير عادية تهدد الأمن مقابل قيام هذه الجهات بالإفراج عن آلاف من المعتقلين السيناوين المتهمين بالتورط في أحداث شرم الشيخ وطابا وتخفيف الأحكام الصادرة وتخفيف الأحكام المتوقع صدورها ضد المتهمين بالتورط في أحداث طابا وإمكانية صدور عفو رئاسي عن الكثير منهم بعد فوز الرئيس مبارك بولايته الخامسة. وشددت المصادر على وجود مخاوف جدية لدى الجهات الأمنية من إمكانية اختراق تنظيم القاعدة لصفوف مواطني جنوبسيناء واستغلال حالة الاحتقان السياسي لشن هجمات أكثر فتكا داخل شبة جزيرة سيناء أو إمكانية استخدام جهات مخابراتية معادية لهذه الأجواء المتوترة للإضرار بأمن مصر. وقد أكد اللواء فؤاد علام الخبير الأمني ضرورة عدم اقتصار مواجهة تفجيرات شرم الشيخ الأخيرة وقبلها طابا على الشق الأمني فقط بل يجب أن يكون هناك محور سياسي لتجفيف منابع العنف دون أن يعني هذا الاستغناء كليا عن الخيار الأمني أو أن تسود حالة من الاسترخاء مشيرا إلى تأييده للدخول في حوار مع مواطني جنوبسيناء لإنهاء حالة الاحتقان السائدة منذ تفجيرات شرم الشيخ.