أكدت صحيفة الجارديان البريطانية ان خطط إسرائيل بالتوسع الاستيطانى فى شرق القدسالمحتلة بالضفة الغربيةالمحتلة لم توسع من دائرة الخلاف بينها وبين أوروبا فحسب بقدر ما وسعتها بين أوروبا والولايات المتحدة. وأشارت الصحيفة فى تقرير نشرته على موقعها الالكترونى اليوم الى استدعاء كل من بريطانيا وفرنسا والسويد وإسبانيا والدنمارك للسفراء الإسرائيليين لديهم حيث أدانوا المخططات الإسرائيلية بالتوسع الاستيطاني شرق القدسالمحتلة. واوضحت الصحيفة ان الدول الأوروبية أعربت عن غضبها الشديد لإقدام إسرائيل على إتخاذ تدابير عقابية ضد الفلسطينيين، على خلفية موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على منح فلسطين صفة " دولة مراقب غير عضو" بل ان أحد الدبلوماسيين الأوروبيين وصف الخطوات الإسرائيلية ب"المتهورة" و"المدمرة للذات" و"المتجاوزة للحدود". ولفتت الصحيفة إلى عدم وجود تحرك مواز من جانب واشنطن تجاه هذه المسألة، معيدة الى الأذهان ما شهده العام الماضي من اتساع هوة الخلاف بين أوروبا والولايات المتحدة، حيث أقدم عدد من دول الاتحاد الأوروبي على تبن سياسات أكثر قوة إزاء التوسع الاستيطاني الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة، ومرجحة أن يمارس الاتحاد الأوروبي مزيدا من الضغط على واشنطن لإجبار الجانبين على العودة إلى طاولة المفاوضات. غير ان الصحيفة رجحت في ختام تقريرها أن يلقى الموقف الاستيطاني لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو تأييدا واسعا بين الجماهير الإسرائيلية، ولا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات العامة المقرر اجراؤها الشهر المقبل، والتي يرنوا ائتلاف اليمين بقيادة نتنياهو إلى الخروج منها بأكبر عدد ممكن من المقاعد البرلمانية.