واشنطن: انضمت الولاياتالمتحدة الأحد إلى الأصوات الدولية المنددة بهدم إسرائيل لفندق" شيبرد" التاريخي في أحدث خطوة إسرائيلية استيطانية بالقدسالمحتلة، واعربت واشنطن عن قلقها مؤكدة انها تقوض عملية السلام في الشرق الاوسط. وقالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في بيان لها: "إن هذه الخطوة تتناقض مع منطق التوصل إلى اتفاق معقول وضروري بين الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن وضع القدس". مضيفة: " هذا التطور المثير للقلق يقوض جهود السلام الرامية إلى تحقيق حل الدولتين". وأكدت كلينتون أن عدم تحقيق السلام في الشرق الأوسط يضر إسرائيل ويضر الفلسطينيين ويضر الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي. وأضافت في البيان "سنواصل الضغط على الطرفين لحل القضايا الأساسية، بما فيها القدس، في إطار اتفاق سلام". ومن جانبه، أدان الاتحاد الأوروبي الخطوة الإسرائيلية ، وأعادت كاثرين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي تذكير إسرائيل بأن بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعي. وقالت أشتون في بيان لها: "أدين بقوة هدم فندق شيبرد هذا الصباح والبناء المقرر لمستوطنة غير شرعية جديدة". وأضافت: "أكرر أن المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي، وتقوض الثقة بين الأطراف وتشكل عقبة أمام السلام". وشددت على أن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بضم إسرائيل للقدس الشرقية، كما أعربت عن قلقها إزاء أعمال العنف الأخيرة في الضفة الغربية، وسط التوتر الإسرائيلي الفلسطيني المتصاعد. وكان المقاولون الإسرائيليون قد قاموا الأحد بهدم جزئي للمبنى التاريخي في القدسالشرقيةالمحتلة لإفساح المجال أمام بناء مجمع سكني يهودي، على الرغم من مطالب الولاياتالمتحدة وغيرها بوقف المشروع. وتعتبر الأممالمتحدةالقدسالشرقية أرضا محتلة. وتقول إسرائيل إن المليونير اليهودي الأمريكي إيرفين موسكوفيتس الذي يدعم البناء الاستيطاني الإسرائيلي قام بشراء الفندق في عام 1985 من دائرة أملاك الغائبين الإسرائيلية كجزء من مشروع شامل لبناء وحدات استيطانية. وذكرت أن الفندق ظل شاغرا لسنوات وأنها ستبني محله 20 وحدة سكنية للإسرائيليين. وكانت السلطة الفلسطينية قد أوقفت المحادثات المباشرة برعاية الولاياتالمتحدة في نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي لأن إسرائيل لم تمدد تجميد البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية.