اعتبرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية أن دراسة بريطانيا سحب سفيرها فى إسرائيل ردا على قرارها ببناء 3000 وحدة استيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة والقدس، يوضح انتهاء عصر احتجاج أوروبا وبريطانيا الشفهى على قراراتها. وذكرت الصحيفة البريطانية في مستهل تعليقها الذي أوردته على موقعها الإلكتروني أنه عام بعد عام تقيم إسرائيل المنازل للمستوطنين في الأراضي المحتلة داخل الضفة الغربية والقدس الشرقية، الأمر الذي ساعد على تقليص حجم الأرض التي يحتاجها الفلسطينيون لدولتهم المستقبلية. ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك كان يحدث فى الوقت الذى يشجب فيه حلفاء إسرائيل بما فى ذلك الولاياتالمتحدة موضوع توسيع رقعتها الاستيطانية، ويعلنون استنكارهم لتلك الاستراتيجية غير القانونية والمدمرة، قبل أن يعودوا لاستكمال علاقاتها مع إسرائيل وكأن شيئا لم يكن. ونوهت الصحيفة إلى أنه ربما ينتهي عصر الاحتجاج الشفهي من قبل القوى الأوروبية وبريطانيا ضد سياسات إسرائيل الاستيطانية، خاصة بعد قيام بريطانيا بسحب سفيرها من تل أبيب كاحتجاج دبلوماسي على قيامها ببناء 3000 وحدة استيطانية جديدة. وتطرقت الصحيفة في سياق تعليقها إلى أن المستوطنات تقوض تطبيق حل الدولة الفلسطينية، فضلا عن أنه ينشأ عنها خلافات أخرى، مضيفة أن اتفاق سلام آخير يتطلب دون شك إزالة الآلاف المستوطنات وهو الإجراء الذي قالت الصحيفة أنه يتطلب إرادة سياسية كبيرة من الحكومة الإسرائيلية. وأشارت الصحيفة إلى تصريح وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الذي أعرب عن مخاوفه من أن يصل حد إقامة المستوطنات إلى نقطة اللاعودة الذي لا يمكن لأي قائد إسرائيلي تنفيذ أية اتفاقية للسلام خلاله، وحتى إن تم توقيع اتفاقية جديدة.