كشفت مصادر مطلعة بالحزب الوطني أن فرصة رئاسة الدكتور أحمد فتحي سرور لمجلس الشعب المقبل باتت شبه معدومة ، مشيرة إلى أن عملية الإقصاء سوف تشمل كذلك وكيلي المجلس الدكتورة أمال عثمان والسيد راشد ، بينما تصاعدت في الفترة الأخيرة أسهم الدكتور مفيد شهاب وزير شئون مجلس الشورى والخبير القانوني لخلافة سرور في رئاسة البرلمان . وأوضحت المصادر أنه من المرجح أن تطلب قيادة الحزب من الدكتور سرور عدم الترشح عن دائرة السيدة زينب ، خاصة بعد المصادمات العنيفة التي شهدتها منطقة قلعة الكبش ، الواقعة ضمن الدائرة ، بين أنصار عضو الدائرة عن مقعد العمال المدعوم من سرور من جهة وأنصار منافسه الذي يحظى بمساندة من كمال الشاذلي وزير شئون مجلس الشعب وأمين التنظيم بالحزب . ولفتت المصادر إلى أن تلك التوجهات تم بلورتها إثر سلسلة من الاجتماعات عقدتها لجنة السياسات في الأيام القليلة الماضية لتحديد خارطة ترشيحات الحزب الوطني في انتخابات مجلس الشعب المقبلة ، حيث تسعى اللجنة لإجراء تغييرات واسعة تطيح بالعشرات من نواب الحزب في المجلس الحالي . وكشفت المصادر أن الدكتور مفيد شهاب وزير مجلسي الشورى يقف في مقدمة المرشحين لخلافة سرور في هذا المنصب المهم خصوصا أنه يتمتع بخلفية قانونية يستطيع بها ملء الفراغ الذي سيتركه سرور كما يتمتع بقدرة على الإقناع تناسب التغييرات السياسية التي تحدث في مصر ، كما أن أسهم الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية مازالت قوية للفوز بالمنصب ، لكن هناك شكوك في أن الرئيس مبارك سوف يسمح بابتعاد عزمي ، الذي يعد مستشاره الأقرب ، عن ديوان رئاسة الجمهورية . وعلمت "المصريون" أن هذه التغييرات لن تكون الوحيدة ، بل أن تغييرات دراماتيكية سوف تضرب أركان الحزب الوطني في المرحلة القادمة ، شاملة الأمانات العامة والنوعية حيث ستحل وجوه إصلاحية محل الوجوه الحالية وستغادر العديد من الوجوه القديمة الساحة السياسية إلى غير رجعة في إطار التغييرات الشاملة التي يشهدها الحزب. وعلى النقيض من ذلك ، شهدت الأيام الأخيرة تصاعدا غير متوقع في أسهم الدكتور يوسف والي نائب رئيس الحزب الوطني ووزير الزراعة السابق ، حيث حظي باستقبال رسمي من محافظ الفيوم خلال زيارته الأخيرة للمحافظة ، فضلا عن وجود تسريبات بان والي تلقى تعليمات من الحزب بالاستعداد لخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة على مقعده العتيق في دائرة ابشواي بالفيوم .