في حلقة جديدة من حلقات مخطط خصخصة الأزهر ومعاهده الدينية تنفيذا للمخطط الأمريكي لضرب التعليم الديني والقضاء عليه استغل عدد من أصحاب المعاهد الأزهرية الخاصة ضعف مشيخة الأزهر وطالبوا برفع الرسوم الدراسية للمعاهد الخاصة لتصل إلى 2000 جنيها بحجة أن تلك المعاهد تقدم تعليما راقيا يتم فيه تدريس اللغتين الإنجليزية والفرنسية إلى جانب ارتفاع مستوى مدرسيه حيث لا يملك الأزهر إلا الإشراف على المناهج الشرعية فقط دون التدخل في الإدارة أو تحديد مصروفات هذه المعاهد. وكشفت مصادر مطلعة بالأزهر عن وجود محسوبية وتجاوزات عند تعيين المدرسيين للمعاهد النموذجية التابعة للأزهر للاستفادة من المميزات الخاصة بها حيث يحصل المدرس على 40% حوافز. ومن جانبه أكد الدكتور عبد الفتاح الشيخ رئيس جامعة الأزهر السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية رفضه خصخصة الأزهر مشيرا إلى أن الحل الأمثل للتطوير ليس بإنشاء معاهد خاصة بمصروفات تزيد من أعباء الأسرة المصرية وتخرج الأزهر عن دوره التاريخي ولكن بإنشاء المزيد من المعاهد الأزهرية في الأقاليم وتكون تحت إشراف كامل من الأزهر. أما الشيخ محمود درويش وكيل قطاع المعاهد الأزهرية فينفي وجود أية محسوبية أو تجاوزات في اختيار مدرس المعاهد النموذجية وعن المصروفات الباهظة أشار إلى أن المواطن له الحرية الكاملة لإلحاق ابنه بالمعاهد الخاصة أو المعاهد العادية وأوضح أنه لا مانع من وجود معاهد خاصة في ظل وجود مدارس خاصة بمصروفات تابعة لوزارة التربية والتعليم. من جهة اخرى حذر أعضاء مجلس الشعب الدكتور محمد مرسي وعلى ليث وحسين إبراهيم من المخططات الأمريكية الخطيرة الهادفة إلى إلغاء التعليم الديني في مصر وقالوا إن تحذيراتنا للأسف قد قدمناها في استجوابات خلال الدورة البرلمانية الماضية لكنها لم تناقش وطالبوا الحكومة بإلغاء هذه الندوات والمؤتمرات المشبوهة. أكد النواب أن أمريكا تسعى بكل قوة إلى إلغاء التعليم الأزهري في مصر وإلغاء ما يسمى بالمعاهد الأزهرية الابتدائية والإعدادية والثانوية وكذلك تفريغ مناهج التعليم بكليات جامعة الأزهر من محتواها الديني وذلك ضمن خطة الإدارة الأمريكية التي تهدف إلى تجفيف هذا التعليم في معظم البلدان العربية والإسلامية والتي بدأتها بدولة باكستان الشهر الماضي. أكد النواب أن الإدارة الأمريكية بدأت مخططها منذ فترة طويلة للضغط على الحكومة المصرية بتغيير العديد من الموضوعات الدينية وحذفها خاصة فيما يتعلق بالبطولات الحربية الإسلامية. وكشف النواب عن ما تم مؤخرا بمكتبة الإسكندرية وتحت رعاية الجامعة الأمريكية بالقاهرة من مناقشة بعض الموضوعات الخاصة بالتعليم في مصر في ضوء ما خرج به مؤتمر إصلاح التعليم في مصر من توجيهات. أكد النواب أن ما حدث من مناقشات تركزت فقط على موضوعي التعليم الديني وهوية التعليم مشيرين إلى أن المخططات الأمريكية تشير إلى ضرورة توحيد التعليم الأساسي مع إلغاء ما يسمى بالمعاهد الأزهرية الابتدائية والإعدادية و عزت ذلك إلى تزويد تلاميذ المرحلة الابتدائية والإعدادية بالمبادئ الضرورية في العلوم والمعارف وإكسابهم المهارات اللغوية الأجنبية والقدرات اللازمة لاستخدام التقنيات الحديثة لاكتشاف ميولهم اللاحقة وتفجير طاقتهم الإبداعية.