يتابع المشاهد المصري المسلسل التلفزيوني "حريم السلطان" الذي يروي سيرة حياة السلطان سليمان القانوني صاحب اطول فترة حكم في تاريخ الامبراطورية العثمانية. وقد قوبل إذاعة المسلسل بعاصفة سياسية في تركيا بسبب المشاهد التي يظهر فيها السلطان سليمان مع نسائه في القصر والتي تسببت في نداءات بعض المشاهدين في تركيا للرقابة بمنع المسلسل. وفي المقابل احتل المسلسل أعلى نسبة مشاهدة كل أسبوع. وقد دعا رئيس الوزراء طيب أردوغان إلى اتخاذ إجراء قانوني بسبب عدم الدقة التاريخية في المقابل اتهمت قوى المعارضة أردوغان بالاستبداد الفني. كما انتقد أردوغان بشدة مسلسل "القرن العظيم" "Magnificent Century" بحسب وكالة أنباء رويترز والمعروف في العالم العربي باسم (حريم السلطان) والذي وصلت نسبة مشاهديه إلى حوالي 150 مليون شخص في تركيا وأجزاء من البلقان والشرق الاوسط ردا على انتقادات للسياسة الخارجية لحكومته. ويعتبر هذا المسلسل ضمن الانتاج التلفزيوني التركي الضخم الذي يستحوذ على انتباه المشاهدين بحكايات عن صراع السلطة والدسائس التي تتم في القصر يتعرض لفترة حكم السلطان سليمان القانوني في القرن السادس عشر عندما كان الحكام العثمانيون يبسطون سيطرتهم على امبراطوية تمتد إلى ثلاث قارات. وقال أردوغان: "إن السلطان سليمان كان قائدا فاتحا وليس كما يصوره المسلسل كشخص مفرط في حب النساء" كما قال في افتتاح مطار في غرب تركيا يوم الأحد الماضي "(المنتقدون) يسألون لماذا نتعامل مع شؤون العراق وسوريا وغزة..؟ ويكمل: إنهم يعرفون آباءنا وأسلافنا من خلال (القرن العظيم) لكننا لا نعرف سليمان القانوني بالشخصية التي يظهر بها في المسلسل. فقد أمضى 30 عاما على ظهر الخيول وليس في القصر . فهو ليس كما ترونه في المسلسل."