توقع القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" بقطاع غزة الدكتور غازي حمد أن تتم إعادة إعمار قطاع غزة سريعا بفضل المساعدات التي ستحصل عليها الحركة من قبل حلفائها الجدد على الساحة الدولية. وأكد حمد- في حوار أجرته معه صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية وأوردته على موقعها الإلكتروني اليوم/الاثنين/- أن الحركة تسعى للحصول على مساعدات مالية من بعض بلدان العالم العربي يصل حجمها إلى مليار دولار أمريكي بهدف إعادة إعمار القطاع. وقدر الخسائر المادية التي لحقت بالبنية التحتية لقطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير بنحو مليار دولار أمريكي، مشيرا إلى أن 200 منزل قد تضررت، فضلا عن تدمير ما يقرب من 90\% من المراكز الأمنية في القطاع، وما يتراوح ما بين 3 إلى 4 مبان حكومية. وأشار حمد إلى أن العديد من دول العالم سواء العربية أو غير العربية فضلا عن المنظمات الدولية قد أبدت استعدادها لمساعدة الحركة في إعادة إعمار القطاع. واعتبر أن "الصراع القصير" الذي اندلع بين حماس وإسرائيل مؤخرا، والذي خلف 162 شهيدا فلسطينيا، قد غير قواعد اللعبة على الصعيد العسكري وأعاد ترتيب ديناميكيات وتوازن القوة بين الجانبين. وقال حمد: "لقد تم وضع قواعد جديدة لتوازن القوة بين الجانبين، بل وربما خلص الجانب الإسرائيلي الآن إلى أنه لم يعد من السهل أو الهين أبدا استهداف قطاع غزة دون رد من جانبنا". وأضاف: "لقد بعثنا برسالة إلى إسرائيل مفادها أنه إذا أصبحت غزة غير آمنة، فمدنكم أيضا لن تكون آمنة".