نادية فكرى بعد الفوز بذهبيتى الرواد فى بطولة العالم للأثقال الباراليمبى: وجعوا قلبى وكسروا فرحتى وأفكر فى الاعتزال

قالت نادية فكرى لاعبة منتخب مصر الباراليمبى لرفع الأثقال، إن الفوز بذهبيتين فى منافسات الرواد جاء ردًا على من هاجموها قبل البطولة وكانوا يرددون عبارات: «إنها شُطبت» وأضافت ما وجع قلبى هو رد فعل المسؤولين فى اللجنة البارالمبية، فبرغم أنهم وقفوا ضدى وأخروا انضمامى لمعسكر المنتخب، وانضممت متأخرة فترة كبيرة عن زملائى، فإنهم واصلوا التعنت، ولم أتلقَّ تهنئة واحدة من أى مسؤول فى اللجنة البارالمبية على إنجاز الذهبيتين فى الرواد، وهو ما كسر فرحتى»، وكشفت عن العديد من المفاجآت والحقائق فى نص الحوار..
■ بدايةً.. كيف ترين الإنجاز بإحراز ذهبيتين فى منافسات رواد كأس العالم الباراليمبى؟
- الحمد لله، نجحت فى الفوز بذهبيتين فى منافسات الرواد وتحقيق رقم أفضل مما حققته فى بارالمبياد باريس، وجاء ذلك ردًا على من هاجمونى قبل البطولة وكانوا يرددون عبارات: «إنها شُطبت» و«ما ينفعش تنضم لمعسكر المنتخب».
■ من تقصدين تحديدًا؟
- أقصد الكثير، ولكن ما وجع قلبى هو رد فعل المسؤولين فى اللجنة البارالمبية، فبرغم أنهم وقفوا ضدى وأخروا انضمامى لمعسكر المنتخب، وانضممت متأخرة فترة كبيرة عن زملائى، فإنهم واصلوا التعنت، ولم أتلقَّ تهنئة واحدة من أى مسؤول فى اللجنة البارالمبية على إنجاز الذهبيتين فى الرواد، وهو ما كسر فرحتى.
■ هل السبب أنكِ حققتِ المركز الخامس فى التصنيف العام فى المنافسات الرسمية ولم تحققى ميدالية؟
- لقد حققت المركز الخامس فعلاً، ولكنى كنت حتى المحاولة الأخيرة قريبة من ميدالية، ولكن قدر الله وما شاء فعل، وكنت أتمنى أن أجد من يقف إلى جوارى ويساندنى، خاصة أنى حاصلة على ميدالية فى باريس، والأمر نفسه تكرر مع زميلتى صفاء الحاصلة أيضًا على ميدالية فى فرنسا، وتجاهلونا، وللأمانة فإن من وقف إلى جوارى ودعمنى هى وزارة الرياضة، سواء الدكتور أشرف وزير الشباب والرياضة أو محمود عبد العزيز مدير الاتحادات النوعية، الذى وقف إلى جوارى وقبّل رأسى وأكد أنى شرفت الرياضة المصرية.
■ ما سبب توتر العلاقة بينكِ وبين مسؤولى اللجنة إلى هذه الدرجة؟
- لا يوجد أى سبب، والجميع يعلم أن عمرى 51 سنة، ولم أحصل على أى رعاية وأنفق على نفسى، وخلال رفعى المحاولة الرابعة تعرضت يدى لجرح كبير، ورغم ذلك لم يكلف أحد فى اللجنة البارالمبية نفسه مسؤولية السؤال عنى، ولك أن تتخيل حجم المعاناة لاسترداد أى مصاريف علاجية، وحتى لو حصلت على «فيتامين C» وقدمت فاتورة، وليس مكملات، تُقابل بانتقاد كبير.
وعمومًا، فى باريس كان يوجد 3 معدين نفسيين، وفى بطولة العالم بمصر لم يكن هناك أى معدٍّ نفسى، رغم أن الجميع يعلم مدى حاجة البطل الباراليمبى إلى معدٍّ نفسى يدعمه.
■ ما هى الخطوة المقبلة؟
- بصراحة شديدة، أفكر جديًا فى الاعتزال عقب مشاركتى فى دورة التضامن الإسلامى بالسعودية، بعدما عانيته من تجاهل وغياب التقدير، وأتمنى أن تستفيق اللجنة البارالمبية وتعيد النظر فى طريقة التعامل مع الأبطال، حتى تستعيد مصر أمجادها فى الدورات البارالمبية وبطولات العالم.
■ وماذا نحتاج لاعتلاء منصات الدورات البارالمبية وبطولات العالم؟
أن يؤمن المسؤولون فى اللجنة البارالمبية بإمكانات اللاعبين وقدراتهم، ويوفروا الدعم اللازم، وتوفير الأجهزة الطبية اللازمة للأبطال.
■ كيف ترين تنظيم مصر بطولة العالم لرفع الأثقال الباراليمبى؟
- بصراحة شديدة، كنت فخورة للغاية ببلدى وحسن التنظيم، وسعيدة بإشادة زملائى من كل دول العالم بالعاصمة الإدارية وصالة «نادى النادى» التى استضافت المنافسات، وما حدث فى مصر من تنظيم لا يقل عما شاهدناه فى تنظيم الأولمبياد بباريس.