طلبت ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما من الكونجرس ان يسمح بمواصلة تقديم المساعدة للفلسطينيين حتى اذا انضم مسئولون مرتبطون بحركة حماس للحكومة، بحسب تقارير صحفية. وقالت صحيفة "لوس انجلوس تايمز"الاثنين ان الادارة الامريكية طلبت هذه التغييرات هذا الشهر كجزء من مشروع قانون الانفاق الاضافي البالغة قيمته 83,4 مليار دولار والذي يتضمن ايضا تمويل الحروب في العراق وافغانستان. وأوضحت الصحيفة ان هذه الخطوة اثارت قلق مؤيدي اسرائيل في الكونجرس، ونقلت عن النائب الجمهوري مارك ستيفن كيرك القول ان الاقتراح يشبه الموافقة على دعم حكومة "تضم بعض النازيين فقط". وبموجب القانون الحالي فإن اي مساعدة امريكية تتطلب ان تعترف الحكومة الفلسطينية باسرائيل وان تنبذ العنف وتعترف بالاتفاقات الموقعة سابقا بين اسرائيل والفلسطينيين، الا ان حماس غير ملتزمة بهذه الشروط. ويتضمن مشروع القانون ايضا تقديم 840 مليون دولار للسلطة الفلسطينية وكذلك لاعادة اعمار قطاع غزة بعد الهجوم العسكري الاسرائيلي في مطلع السنة. وافاد تقرير الصحيفة ان الادارة الامريكية غير اكيدة من كيفية تسليم المساعدة لغزة بسبب القيود المفروضة على التعامل مع حماس، والتعديلات المطلوبة قد لا تستخدم ابدا، فالمحادثات بين حركتي فتح وحماس لتشكيل حكومة وفاق وطني تبدو في طريق مسدود. ويشدد مسئولون امريكيون على ان الاقتراح الجديد لا يعني الاعتراف بحماس او مساعدتها، لكن الطلب يعكس المصاعب التي تواجهها ادارة اوباما في جهودها لرعاية السلام في الشرق الاوسط. وقد دعا اوباما تكرارا الى اقامة دولة فلسطينية، لكن التفاوض على اتفاق سلام سيكون صعبا بدون التعامل مع حماس التي فازت في الانتخابات الفلسطينية عام 2006، كما افادت "لوس انجلوس تايمز". (ا ف ب)