أعلنت الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان أنها بصدد التقدم بطلب لرئاسة الجمهورية لمناشدة الدكتور مرسى بأن يولى قضايا ومشاكل الطفل المصرى جانب من اهتماماته فى المرحلة المقبلة إستناداً إلى أن مسألة الإهتمام بالعنصر البشرى تعد من المسائل الأساسية التى تهدف الى التنمية والتطور بشكل عام وبخاصة فى مجال حماية ورعاية الطفولة وذلك لحساسية وخطورة مرحلة الطفولة. وجاء إعلان الجمعية من منطلق أن الطفل المصرى يستحق أن يحاط بسياج من الحماية والرعاية ومنع تعرضه للمعاملات القاسية أو للأخطار التى تعيق نموه وضمان معاملة أفضل له وبخاصة الطفل الذى يعيش فى ظروف صعبة وخاصة حيث يفتقد الأسرة . واستنكر بيان للجمعية اليوم الاثنين، إنعقاد المؤتمر القومى لأطفال الشوارع الذى بدأ أعماله فى القاهرة الاحد، ويستمر حتى يوم الخميس القادم تحت عنوان "أطفال بلا مأوي الواقع التحديات" بدعوى التصدى لظاهرة أطفال الشوارع وذلك بالتعاون بين وزارة التأمينات والشئون الإجتماعية المصرية ومنظمة الأممالمتحدة اليونيسيف وهيئة انقاذ الطفولة تحت عنوان. وانتقد بيان الجمعية إنعقاد مثل هذه المؤتمرات بعيدا عن الواقع الذى يعيشه أطفال الشوارع والتى تعقد بالفنادق الباهظة التكاليف دونما النظر بشكل جدى لقضايا أطفال الشوارع ، متساءلة عن إقامة مؤتمر فى فندق فاخر فى الوقت الذى يرقد فيه أولاد الشوارع أسفل الكبارى وبإشارات المرور . وأعرب البيان عن إستنكاره على إقتصار التمثيل فى المؤتمر لغير المختصين من محترفى الصفوة وعدم تمثيل الجمعيات والمنظمات المصرية الفاعلة والمعنية بقضايا الطفل عامة وقضايا أطفال الشوارع خاصة يعد أمرا غير مقبول ولا يوجد مايبرره . وصرح محمود البدوى رئيس مجلس إدارة الجمعية أن الجمعية سبق أن تقدمت بحلول ورؤى لحكومة الدكتور قنديل لإدراج تلك القضايا على قائمة إهتمامات وزارتة التى جاءت كأول وزارة يشكلها رئيس منتخب عقب ثورة 25 يناير المجيدة فى هذا المؤتمر . وأضاف البدوى فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن مذكرة الجمعية تضمنت أثنى عشر قضية تخص أطفال الشوارع تتناول مجموعة من القضايا الهامة والملحة للطفل المصرى وعلى رأسها إعادة هيكلة وتشكيل المجلس القومى للطفولة والأموة الذى كان واجهة لتزيين وجه النظام السابق أمام المجتمع الدولى وإظهار النظام بمظهر المهتم بحقوق وقضايا الطفل المصرى على خلاف الواقع والحقيقة . وأوضح البدوى أن التمكين الإقتصادى لأطفال الشوارع كان من أهم القضايا التى تضمنتها المذكرة مع وضع حلول لها بغرض إعادتهم الى جادة الصواب وكفالة الحياة الكريمة ومورد رزق ثابت لهم يقيهم شر الوقوع فى منحدر الإجرام والتسول . وطالب البدوى القائمين على هذا المؤتمر بتقديم كشف حساب بتكاليف ونفقات هذا المؤتمر حتى يتسنى للشعب أن يعرف إين تصرف الأموال المخصصة لدعم قضايا أطفال الشوارع وما هى الفائدة المباشرة التى تعود عليهم من مثل تلك المؤتمرات باهظة التكاليف خاصة بعد ثورة يناير . كما طالب البدوى بفتح ملفات الطفل المصرى المسكوت عنها والمهملة من حيث إستغلاله فى اعمال الدعاية الإنتخابية وفى أعمال العنف وفى العمل السياسى والإتجار بأعضائة فى بعض الوقائع المؤسفة بالإضافة الى وقائع استغلال أطفال فى التسول وترويج المخدرات وإغتصابهم بوحشية .