قال أنتونيو تاجانى نائب رئيس المفوضية الأوروبية والمفوض المعني بقطاعي الصناعة والأعمال إن مصر تعد بلدا مهما للاتحاد الأوروبي ولمنطقة البحر المتوسط ، مشيرا إلى أن هناك تعاونا مثمرا مع مصر سياسيا واجتماعيا. وقال تاجانى - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن السلطات الأوروبية فيما يتعلق بالملف الأمني تنسق مع نظيرتها المصرية للحد من الهجرة غير الشرعية ومكافحة القرصنة والارهاب أما على الصعيد الاقتصادي، تعتزم كثير من الشركات الأوروبية مضاعفة استثماراتها في مصر. وأضاف أن هناك عقبات أمام تنفيذ الحلم الأوروبي المصري ولكن الحكومة المصرية الجديدة تعهدت بمكافحة الفساد والرشوة والبيروقراطية وإرساء الشفافية. وتابع إن "اجتماع فريق عمل مصر /الاتحاد الأوروبى اليوم يعمل على تحضير ما سيتم تنفيذه خلال الأشهر المقبلة من تعاون اقتصادى شامل لدول حوض البحر المتوسط. ووجه تاجانى رسالة إلى القيادة المصرية مفادها ضرورة جذب وتشجيع الاستثمار ومكافحة الفساد وتبنى إصلاحات اقتصادية جريئة لافتا إلى أنه لمس من المسئولين المصريين عزمهم على تهيئة المناخ الاقتصادى السليم فى مصر. وفيما يتعلق بما يتردد بشأن وجود مخاوف أوروبية من صعود التيار الإسلامى للحياة السياسية فى مصر ،قال تاجانى إن الاتحاد الأوروبى يحترم اختيار الناخب المصرى ولا يتدخل فى الشأن الداخلى للبلاد مضيفا أن ما يعنيه هو احترام حقوق الانسان وتعزيز المناخ الديمقراطى من خلال احترام التعددية والأقلية .. مؤكدا أنه لا توجد أى مشاكل مع جماعة الإخوان المسلمين أكبر فصيل فى الوقت الحالى فى الحياة السياسية المصرية. وأعرب أنتونيو تاجانى نائب رئيس المفوضية الأوروبية والمفوض المعنى بقطاعى الصناعة والأعمال فى الاتحاد الأوروبى عن تفاؤله فى قدرة مصر على تخطى تحدياتها الاقتصادية الراهنة بالتعاون مع شركائها وحلفائها الدوليين.