وقال تقرير الموقع ان عناصر من المخابرات القطرية والامريكية سعت الى توجيه الدعوات لسياسيين وعسكريين هاربين من الجيش السوري ، في محاولة اطلاق مشروع سياسي للمعارضة السورية باشراف امريكي كامل ، وبهدف الاعلان عن تشكيل " حكومة منفى " وذلك في اصرار امريكي على دفع الاوضاع في سوريا الى مزيد من نزف الدماء ، وللبحث عن وسائل لتفجير الاوضاع في العاصمة " دمشق " والمدن الكبيرة بعدما نجح الجيش السوري في فرض الامن والاستقرار فيها وتمدد تاثيره الى ريف دمشق بملاحقة الجماعات المسلحة بدعم سعودي لتدريب المسلحين السوريين على اراضيها . واضاف ان مراقبين غربيين اعتبروا ان المسعى الامريكي لسحب المعارضة للاجتماع في الدوحة هو بمثابة تحول في المراهنة على تركيا بعدما باتت حكومة اردوغان مشغولة بتداعيات تدخلها في سوريا على وضعها الداخلي وظهور تصدع خطير في المجتمع التركي ، خاصة وان العلويين الاتراك الذين يمثلون ثلث السكان ، ابلغوا حكومة اردوغان بانهم يحضرون للدفاع عن انفسهم من التمدد الوهابي السلفي في المدن التركية وخاصة في اقليم " هاتاي " المجاور لسوريا ، بالاضافة الى تصاعد العمليات العسكرية لعناصر حزب العمال الكردستاني ضد الجيش التركي وقواعده بشكل يومي وبشكل خطير . وذكر ان الاجتماع يتزامن مع الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للقاهرة حيث سيلتقي الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي والمبعوث الدولي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، في محاولة منه لتسويق الحل الروسي للأزمة السورية على اساس اتفاق جنيف فيما انتقدت موسكو دعوة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون لتشكيل معارضة سورية " موسعة ". ونقل ان المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشفيتش " قال أن الولاياتالمتحدة تعمد الى القول بصراحة أنها لا ترى تسوية للأزمة السورية إلا وفق شروطها ". واضاف ايضا : " إن الولاياتالمتحدة تصدر أوامر مباشرة الى المعارضة السورية حول ما يتعين عليها فعله، مؤكدا أن واشنطن تشجع عمليا من خلال أسلوبها هذا، المعارضين على متابعة المعركة دون تسوية ".