انتشرت قوات الجيش بمحافظة شمال سيناء وخاصة في مدينة العريش لتأمين مراكز وأقسام الشرطة والمقرات الأمنية بعد وجود أنباء عن احتمال حدوث هجمات عليها . حيث قامت مدرعات بالتمركز أمام الأقسام وتكثيف جنود القوات المسلحة والشرطة العسكرية لحماية المنشآت . وتعيش مدينة العريش حالة من الإرتباك الأمنى الشديد بعد استشهاد 3 افراد من جهاز الشرطة تعرضو من قبل مجهولين فى منطقة سد الوادى بقلب مدينة العريش بعدما تعقبت سيارة أخرى شرطية واطلقت النار المفاجئ فقتل اثنين من افراد الدورية فى الحال وتوفى الثالث فى المستشفى بينما اصيب الرابع فى كتفة وتم نقلة الى المستشفى بالقاهرة . وبدأت دوريات شرطية بالتحرك فى مدينة العريش فيما اعتصم العشرات من افراد الامن امام مبنى مديرية امن شمال سيناء وقامو بمنع القيادات من الدخول الى المديرية وطالبو باقالة المحافظ ونائب المحافظ والقيادات الامنية . من ناحية اخرى تجمع عدد من النشطاء السياسيين والحركات الثورية امام مبنى محافظة شمال سيناء احتجاجا على الانفلات الامنى وعدم مقدرة الشرطة على حماية نفسهامطالبة بإقالة القيادات الامنية بسبب الانفلات الحاصل حاليا . من جانبه قال العقيد أركان حرب/ محمد محمد على المتحدث العسكري للقوات المسلحة أن الموقف الأمني فى سيناء الآن، يتمثل فى وجود وقفة احتجاجية نظمها أفراد ومجندو الشرطة أمام مديرية أمن شمال سيناء، احتجاجاً على استشهاد "3" منهم صباح اليوم واستمرار استهدافهم من قبل العناصر المسلحة وجارٍ التفاوض معهم بواسطة مدير أمن شمال سيناء لعودتهم إلى عملهم بالأقسام. وأشار في تدوينه له على الفيس بوك أنه لمجابهة الموقف قامت عناصر من القوات المسلحة بإعادة الانتشار وتعزيز الإجراءات الأمنية بأقسام الشرطة منعا لاستهدافها من قبل العناصر المسلحة الخارجة عن القانون وتنشيط أعمال الكمائن الأمنية الثابتة والمتحركة، بالتوازى مع ذلك تقوم عناصر بدوية بقطع عدد من الطرق الرئيسية وذلك للمطالبة بإسقاط الأحكام الغيابية المدنية التى صدرت بحق عدد منهم قبل ثورة يناير، ومن المنتظر البدء فى جلسات إعادة المحاكمة اعتبارًا من الغد 4 نوفمبر 2012.