صرح يوفال ديسكين رئيس جهاز الاستخبارات الداخلي الإسرائيلي "شين بيت" بأن جماعات ذات صلة بتنظيم القاعدة تخطط لاختراق الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة والمعروف بمحور فلادلفيا لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية. وزعم المسئول الإسرائيلي أن صحراء سيناء المصرية أصبحت نواة لهذه الجماعات وقال: في سيناء، توجد بنية تحتية قوية لجماعات إرهاب دولية ذات صلة بالقاعدة أقوى مما يعيه المصريون أنفسهم.. أمام المصريين وقت عصيب قبل التغلب على هذه الجماعات. وبحسب زعم ديسكين فإن المسلحين الفلسطينيين افتعلوا الاضطرابات في المنطقة الحدودية تزامنا مع نشر القوة المصرية المؤلفة من 750 جنديا في المنطقة الحدودية لتهريب خلايا مسلحة من مصر إلى داخل قطاع غزة وما يقدر بنحو 3 آلاف بندقية و1.5 مليون رصاصة و200 صاروخ مضاد للمدرعات من نوع "أر بي جي" ومئات الكيلوجرامات من المواد المتفجرة. كما ادعى رئيس جهاز "شين بيت" أنه ربما أيضا يكون الفلسطينيون قد هربوا صواريخ من طراز ستنجر أو ستريلا التي تحمل كتفا. وقال إنه رغم وجود تحسن ملحوظ في إغلاق محور فلادلفيا الخاضع لسيطرة القوة المصرية حاليا إلا أن مجموعات صغيرة من الأشخاص لا تزال تدخل من وإلى قطاع غزة دون تراخيص. واتهم ديسكين القوة المصرية بالتردد في وقف الآلاف الذين دخلواِ إلى الأراضي المصرية في أول يوم من نشر القوة المصرية وانسحاب الجنود الإسرائيليين. من جانبها اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مصر تواجه مأزقا حقيقيا بشأن الطريقة التي يمكن أن تتعامل بها مشكلة التسلل عبر الحدود إلى قطاع غزة. ونقلت عن فلسطيني يدعى محمد إبراهيم بعد دخوله الأراضي المصرية قوله إن "المصريين إذا أغلقوا الحدود فإن المقاومة الفلسطينية سوف تتعامل معهم مثلما تتعامل مع الإسرائيليين.. سوف نكون في سجن كبير وسوف نتعامل مع المصريين بالعنف.