اتهم جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) ضباطا مصريين بتلقي رشاوى من لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية المسئولة عن التنسيق بين حركات المقاومة الفلسطينية لمساعدة مهندسين ينتمون للجان بتنفيذ هجمات ضد إسرائيل في الضفة الغربية. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ألقى القبض على ثلاثة من مهندسي صناعة صواريخ قسام اعترفوا فيما بعد خلال التحقيقات بأن ضباطا مصريين تلقوا رشاوى لمساعدتهم في العبور من غزة إلى الضفة الغربية لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية، وذلك على حد ما ادعت الصحيفة. وزعم تقرير الصحيفة أن المهندسين الثلاثة كانوا في طريقهم إلى جنين لمساندة أعضاء المقاومة الفلسطينية هناك وأن عناصر من الشرطة المصرية قد أخفوا الثلاثة وساعدوهم على المرور من رفح المصرية إلى قطاع غزة بعد أن أخذوا منهم مبالغ مالية كبيرة. وطالبت الصحيفة بضرورة إنشاء سياج أمني بين الحدود لمنع كل تلك العمليات التي تتواطئ فيها الكثير من عناصر الشرطة المصرية وكذلك سكان المنطقة من البدو. وقد أثار التقرير مرة أخرى قضية تأمين الحدود بين مصر وإسرائيل والمساندة التي تتلقاه المقاومة من الشعب المصري كذلك فشل إسرائيل المستمر في تأمين حدودها الجنوبية والتي كما يوصفها التقرير الحدود المخترقة بين إسرائيل ومصر في المنطقة وأنها أصبحت من أكثر المخاوف الأمنية التي تهدد أمن الدولة العبرية. وأضاف التقرير أن عملية الاعتقال هذه تدعم ما صرح به رئيس استخبارات إسرائيلي وهو أهارون زيئيفي مؤخرا عن وجود منظمات إرهابية تتخذ من سيناء قاعدة لها وأن هناك خطرا من وجود خلايا القاعدة بتلك المنطقة. كما حذرت مصادر أمنية إسرائيلية من أن تتحول الحدود الجنوبية مع مصر إلى نفس مشاكل الحدود مع لبنان. وذكر أيضا أن تلك الحدود الممتدة على طول 200 كم من كرم شالوم حتى إيلات تستخدم في كثير من العمليات الغير شرعية ومنها تهريب المخدرات والأسلحة والدعارة وكذلك جلب الهجرة الغير شرعية للبلاد وأن قوات حرس الحدود لم تتمكن من رصد إلا أقل من 50 % فقط من تلك العمليات.