بينما أغلقت مئات المطاعم في نيويورك، التي كانت تتغذى الفئران على بقايا الطعام فيها، أخذت القوارض التي تتضور جوعًا في البحث عن مصدر غذاء آخر، حتى إنها لجأت في بعض الحالات إلى أكل لحوم البشر، للبقاء على قيد الحياة. وقال بوبي كوريجان، طبيب القوارض لشبكة "إن بي سي نيوز" إن الفئران انتقلت إلى مناطق جديدة، مما تسبب في حرب أهلية واسعة النطاق بينهم وهم يناضلون من أجل المطالبة بأفضل أسباب التغذية. وأضاف: "كما رأينا في تاريخ البشرية، حيث يحاول الناس الاستيلاء على الأراضي، والقتال حتى الموت حرفيًا (...) يأتي "جيش" جديد من الجرذان، وأي جيش لديه أقوى الجرذان سيغزو تلك المنطقة. عندما تكون جائعًا حقًا، فلن تتصرف بالطريقة نفسها - سوف تتصرف بشكل سيئ جدًا، عادةً". وتابع: "آلاف المطاعم أغلقت الآن ليس في مدينة نيويورك فحسب، بل من الساحل إلى الساحل وحول العالم. وتلك الفئران التي كانت تعيش في ذلك المطعم (أو) في مكان قريب، وربما لعقود امتلكت أجيالًا من الفئران التي تعتمد على طعام المطعم، حسنًا، لم تعد الحياة تعمل معهم، ولديهم خياران فقط". وأشار إلى أن بعض الفئران أصبحت يائسة لدرجة أنها تأكل صغارها لمواصلة العمل.. "هذه الفئران تقاتل بعضها البعض. البالغون الآن يقتلون الصغار في العش ويأكلون الجراء"، وفق ما نقلت صحيفة "ديلي ستار". "بوبي" ليس الشخص الوحيد الذي لاحظ أن الفئران أصيبت بالجنون أثناء الوباء. وفي "نيو أورليانز"، انتشر مقطع فيديو في مارس يظهر الفئران وهي تجمع القشط فوق اللقم حيث أجبرها الإغلاق على الخروج من جحورها للعثور على الطعام. وقال رئيس البلدية لاتويا كانتريل: "ما رأيناه هو أن هذه الممارسات تدفع القوارض إلى الجنون. وما تفعله القوارض، سيجدون الطعام، وسيجدون الماء. وذلك يضع شارعنا بلا مأوى في ضائقة شديدة. وهذا هو السبب في أنني أركز جدًا على الليزر الآن". وفي الوقت نفسه جعلت تدابير الحجز الصحي في تايلاند للحد من انتشار فيروس كورونا، الفئران مصدر الطعام أكثر ندرة. وأفادت الأنباء أن شوارع بانكوك يتم تسليمها إلى الفئران النحاسية المتزايدة التي تغامر بأعداد كبيرة عبر العاصمة التايلاندية.