أعلنت الحكومة السودانية ترحيبها بالتوقيع على الاتفاق الإطاري الشامل مع دولة جنوب السودان اليوم "الخميس" في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بحضور ومتابعة إقليمية ودولية .وأكدت الحكومة في بيان أصدرته اليوم بهذه المناسبة ، على إلتزام السودان بتنفيذ الاتفاق والاتفاقيات المصاحبة له ، من أجل علاقات طبيعية ومنافع متبادلة بين البلدين . وأوضح البيان أن إنحياز الخرطوم للسلام جاء تأكيدا لمبدأ ثابت في توجه السودان الذي تم تتويجه بتوقيع إتفاقية السلام الشامل ومن بعد الالتزام بتنفيذ بروتوكولاته وبنوده المختلفة والتضحيات التي بذلها الشعب السودانى من أجل السلام كخيار استراتيجي . ودعا البيان الجانب الآخر في حكومة جنوب السودان إلى أن يبادل السودان ذات التوجه كشركاء في تحقيق السلام والرفاهية للشعبين ، كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم هذا التوجه وأن تكف بعض مكوناته عن إرسال الرسائل السلبية التي تعيد الجانبين لمربع الاحتراب والصراع . وأعرب عن التقدير لكل شركاء السلام لجهودهم التي أفضت لهذا "الانجاز التاريخي الهام" ، وخص بالذكر الاتحاد الأفريقي وآليته رفيعة المستوى برئاسة ثايو مببكي وفريقه ، وكذلك جهود أثيوبيا التي تحملت عبء استضافة جولات التفاوض ودعم قيادتها ممثلة في رئيس الوزراء الراحل مليس زيناوي وخلفه رئيس الوزراء الحالي هايلي مريم ، كما عبر عن التقدير للشركاء والخبراء الذين دعموا الوساطة الأفريقية . وكان الرئيسان البشير وسلفاكير وقعا اتفاقية التعاون الشامل بين السودان وجنوب السودان اليوم في أديس أبابا ، وتضمن الاتفاق ثلاث مجموعات من الاتفاقيات تتعلق الأولى بالترتيبات الأمنية والثانية باتفاقيات ما بعد الانفصال والثالثة تتعلق بالتعاون بين السودان وجنوب السودان .