يلتقي الرئيس السوداني عمر البشير صباح اليوم الأحد، مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في إجتماع قمة لتوقيع اتفاق أمني حدودي ينهي العداء بين الجانبين، ويحسم قضايا الخلاف العالقة بين دولتي السودان، وذلك بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. هذا وقد أعلن وفدا دولتي السودان المرافقان للرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت بإثيوبيا، عن اتفاق شامل بين الطرفين بشأن جميع القضايا العالقة بين البلدين، وأشار المتحدثان الرسميان لوفدي الدولتين إلى إحراز تقدم في ملفات الأمن والبترول.
وقال المتحدث باسم الوفد الحكومي السوداني بدر الدين عبدالله في تصريح خاص لراديو "سوا" بثه صباح اليوم الأحد: "إن الوفدين أحرزا تقدما فى ملفات الاقتصاد والحدود بين البلدين، بجانب عدة قضايا في الملف الأمني"، موضحا أن الملف الأمني شهد حراكا مكثفا برعاية جهود الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى التي يقودها ثابو مبيكي.
من جانبه، أكد المتحدث باسم وفد جنوب السودان عاطف كير في تصريح مماثل أنه تم التوصل إلى اتفاق شامل بشأن كافة القضايا الخلافية بين البلدين، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق يشمل الترتيبات الأمنية الخاصة بترسيم المناطق منزوعة السلاح، وكذلك الوضع النهائي لمنطقة "أبين"، والترتيبات الاقتصادية بما في ذلك البترول.
والجدير بالذكر أن البشير يجري اليوم أيضاً، مباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد هايلي مريام حول القضايا ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية، إضافة إلى سير المفاوضات مع جوبا.
وكانت الخرطوم قد اعترضت سابقا على هذه المنطقة التي تمتد عبر شريط طوله 14 ميلا من المراعي، وليل السبت، انتهت مهلة حددها مجلس الأمن لكل من الخرطوموجوبا لحل خلافاتهما.
وتوصل البلدان لاتفاقية مؤقتة في أغسطس/آب لاستئناف صادرات النفط الجنوبية، التي يتعين مرورها عبر الشمال للوصول إلى موانئ على البحر الأحمر، لكن الخرطوم أصرت على التوصل أولا لاتفاقية أمنية، وهو أمر عجز الطرفان عن الاتفاق عليه خلال أسبوعين من المحادثات، نقلا عن وكالة "رويترز" للأنباء.
وقبل ساعات من انتهاء مهلة الأممالمتحدة، قال الوفد السوداني: "إنه وافق بشروط على اقتراح من الاتحاد الأفريقي، كان جنوب السودان قد وافق عليه بالفعل لإنشاء منطقة منزوعة السلاح على حدودهما المشتركة.
وقال بدر الدين عبد الله المتحدث باسم الوفد السوداني، خلال المحادثات في أديس أبابا: "إن الخرطوم ستقبل بهذا القطاع، بالتوازي مع بعض الترتيبات الخاصة العسكرية والإدارية".
وكادت حرب أن تنشب بين البلدين في ابريل/نيسان، في أسوأ تفجر للعنف منذ انفصال جنوب السودان عن السودان في يوليو/تموز 2011 بموجب اتفاقية للسلام، أنهت حربا أهلية استمرت عشرات السنين.
وتصاعدت التوترات في يناير/كانون الثاني عندما أوقف جنوب السودان إنتاجه من النفط، الذي يبلغ 350 ألف برميل يوميا، لمنع السودان من أخذ النفط كتعويض لما يصفه برسوم تصدير لم يتم دفعها. وأدى هذا الإغلاق إلى خسائر في اقتصاد البلدين. مواد متعلقة: 1. البشير يعتذرعن المشاركة فى قمة ثنائية مع سلفاكير 2. سلفاكير يؤكد امتنان جنوب السودان للدعم المصرى 3. لقاء قمة بين البشير وسلفاكير بأديس أبابا الأحد المقبل