قرر حزب "المؤتمر المصرى" الذى يتزعمه السيد عمرو موسى، المرشح الرئاسى السابق، ويضم 22 حزبًا استعداداته لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة على جميع المقاعد لمواجهة تيار الإسلام السياسى، الذى يسعى للاستحواذ على أغلبية البرلمان المقبل. وكان 22 حزبًا أبرزها غد الثورة والجبهة الديمقراطية قررت الاندماج بشكل رسمى مع حزب "المؤتمر المصرى"، من بينها 10 أحزاب أعلنت فقط تحالفها مع الحزب لحين اتخاذ قرار بشأن الاندماج، فيما قرر حزب المصريين الأحرار تأجيل اندماجه لحين صدور الحكم القضائى بعودة البرلمان المنحل. واتخذ الحزب شعارًا انتخابيًا، وهو "الكل واحد ولهدف واحد"، ومن المقرر أن تنضم الكتلة القبطية إلى الحزب، الذى سيعقد اجتماعًا الأحد المقبل لمناقشة تشكيل الهيكل التنفيذى له واختيار الأمين العام وباقى أعضاء الهيئة العليا. وقال أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، إن تحالف "المؤتمر المصرى" هو اندماج لحوالى 25 حزبًا مدنيًا، وليس مجرد تحالف فقط، مشيرًا إلى أن الهدف من اندماج هذه الأحزاب هو توحيد مواقف التيارات المدنية. وأكد أن الاندماج ليس ضد أى فصيل بعينه ولكنه مفتوح لجميع الأحزاب التى تتفق مع مبادئ الدولة المدنية، مشيراً إلى أن الأقباط سيكون لهم وضع داخل الحزب باعتبارهم شركاء فى الوطن؛ لأننا لا نفرق فى الحزب بين مسلم ومسيحى. وأكد نور أنه تم اختياره كمتحدث رسمى للحزب، مشيرًا فى الوقت نفسه إلى أن التحالف سيعقد يوم الأحد المقبل اجتماعًا لمناقشة تشكيل الهيكل التنفيذى للحزب، والذى سيسفر عن اختيار الأمين العام وباقى أعضاء الهيئة العليا للحزب، مشيرًا إلى أن مصادر تمويل الحزب سيتم تدبيرها من خلال تبرعات الأعضاء. من جانبه، نفى أحمد خيرى، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، اندماج الحزب فى "المؤتمر المصرى" خاصة فى ظل عدم وجود رئيس للحزب، مشيراً إلى أنه شارك فى المؤتمر الصحفى لتأسيس الحزب كمراقب فقط للعملية السياسية حتى يتخذ قراره على ضوء هذه التحالفات والاندماجات. وأشار خيرى إلى أن الحزب لم يتخذ قرار الاندماج لحين صدور الحكم القضائى، والذى سيحدد مدى عودة البرلمان من عدمه، مشيرا إلى أنه فى حالة عودته ستنقلب طاولة التحالفات والاندماجات الحزبية، وبالتالى فلن نتسرع فى اتخاذ قرار بشأن هذا الاندماج. وأوضح أن الحزب لن يقرر الاندماج كذلك فى حالة إذا أجريت الانتخابات البرلمانية المقبلة بالنظام الفردى, مؤكدًا أنه فى حالة صدور حكم قضائى بعدم عودة البرلمان المنحل فإن قرار الاندماج مع حزب "المؤتمر المصرى" سيكون قريبًا، لتشكيل معارضة مدنية واسعة لمنافسة تيار الإسلام السياسى فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وقال حلمى سالم، رئيس "حزب الأحرار" إن الحزب، حضر المؤتمر الصحفى لتدشين حزب "المؤتمر المصرى" إلا أنه لم يندمج بشكل رسمى معه، مشيرًا إلى أنه فى حالة تحالف فقط، لحين الرجوع للهيئة العليا واتخاذ قرار بشأن الاندماج فى أول اجتماع ل"المؤتمر المصرى" أوائل الشهر المقبل. وكشف سالم عن أن الحزب يجرى اتصالات بعدد من الشخصيات العامة لها ثقل كبير فى الشارع السياسى للانضمام إليه لتشكيل جبهة مدنية معارضة تستطيع المنافسة فى الانتخابات القادمة.