صحيفة لجنة السياسات " روزاليوسف اليومية" ، تكاد تكون متفرغة تماما ، ل"شتيمة" الإخوان . الصحيفة فرحانة و "مزقططة" لأن "واحد" نكره غير معروف بحزب الوفد وصف في ندوة عقدت بنقابة الصحافيين في 24/10/2005 شعار "الإسلام هو الحل " بأنه "شعوذة" ! فرحة الصحيفة في هذا الموضوع على وجه التحديد لم تكن يوما ما صادمة لأحد يعرف تراثها و تاريخها المعادي للأديان .. أي دين .. لا فرق عندها بين إسلام أو مسيحية .. و كلنا عايش دورها التاريخي التليد في التأسيس و التأصيل لصحافة الجنس و ثقافة البانجو المعاديتين ، لكل ما هو طاهر و نظيف و عفيف ! لكني لست مرتاحا لترفع مرشحي الإخوان بالإسكندرية ، على سخافات الصحيفة التي تتهمهم بأنهم هم من وراء إشعال فتنة المسرحية التي انتجها بعض قساوسة كنيسة مارجرجس المسيئة للإسلام . و على فكرة فإن قولي إن بعض القساوسة هم من أنتجوا المسرحية و طبعها على ال "سي دي" ليس من عندي و إنما هو قياس على كلام السياسي القبطي المعروف جمال أسعد عبد الملاك إذ قال صراحة في صحيفة الميدان أن عددا من القساوسة يتسابقون الآن في انتاج بعد الأعمال المسرحية و السينمائة و طبعها و توزيعها من قبيل البزنسة و الارتزاق .! أعود و أقول إن ترفع مرشحي الإخوان على اتهامات روزا ليس لمصلحتهم ، و أتساءل لماذا لا يتقدمون ببلاغ للنائب العام يطالبونه بالتحقيق في تلك الاتهامات ، و من ثم امكانية إحالة ملف مسرحية الفتنة إلى النيابة العامة للتحقيق فيها و لمعرفة الجناة الحقيقيين ومعاقبتهم ، إذ إن اعتذار الكنيسية .. الذي لم يحدث .. حتى لو حدث و نزلت عن استعلائها و استنكافها و اعتذرت ، لم يعد يكفي لأن الأمر جلل و خطير و يتعلق بأمن مصر القومي ، و لابد أن تفصل فيه النيابة العامة و القضاء وإعمال القانون . و نذكُر هنا أنه في واقعة القس المشلوح و صوره الفاضحة في النبأ ، لم يتوقف الأمر عند اعتذار مصر كلها للكنيسة ، رغم أن الواقعة فردية تتعلق بقسيس منحرف و بتاع نسوان و مشلوح و لا علاقة له بالكنيسة ، و لكن الملف أحيل للقضاء أيضا وعوقب المسئول بشطبه من جداول نقابة الصحافيين ، و اودع السجن و مات فيه قبل أن يكمل العقوبة ! اعتقد أن بلاغا للنائب العام للتحقيق في مزاعم روز اليوسف بات مهما جدا ليس لتبرئه ساحة من اتهمتهم ، و إنما خدمة للبلد و صونا لأمنها و سلامها الاجتماعي الداخلي . و الطريف هنا أن روز اليوسف استندت إلى صورة لوكالة أنباء ألمانية ، وهو استناد ذكرني بالزميل أسامة الهتيمي و هو صحفي كان يعمل في الإذاعة الألمانية ، و تم طرده و فصله منها ،بعد أن اكتشفت الإذاعة أنه كان واحدا ممن وقعوا بيانا يدعو إلى "حماية حرية الاعتقاد" ، و ذلك بعد أن أجبرت الدولة سيدة مسلمة "وفاء قسطنطين" على ترك دينها مكرهة و تسليمها للكنيسة لتفعل بها الأفاعيل .!! أريتم حيدة إحدى دول الغرب "المتحضر" و دفاعه عن حرية العقيدة ؟! و الذي استندت إليه روزا في نشر خزعبلاتها و عبطها ؟!! الأكثر طرافة إن روزا التي تحاول التمظهر بمظر الذي قلبه على الوحدة الوطنية ، و تقاتل بشراسة حركة الإخوان "الطائفية" التي تعبث بالوحدة الوطنية ، اتهمها الأنبا مرقص كاهن الكنيسة المعلقة في القاهرة ، في حوار له على "العربية . نت" نشر يوم 25 /10/2005 بأنها شاركت في تأجيج الفتنة بعد نشرها لتقرير يتحدث عن تحربف الكتاب المقدس !! صحيح أن الهيئة الكهنوتية للكنيسة الكاثوليكية بالفاتيكان هي التي أصدرت من أسابيع وثيقة ، "حذرت المؤمنين من أجزاء غير صحيحة في الكتاب المقدس " و نشرته في حينه كل وسائل الإعلام العربية و الغربية ، إلا أن وسائل الإعلام المصرية و التيارات الإسلامية بكامل أطيافها المعتدلة و المتشددة تحلت جميعها بالحصافة و العقلانية و قابلت ما نشر في هذا الشأن بالصمت و التجاهل احتراما لمشاعر الإخوة الاقباط ، إلا صحيفة روز اليوسف و بعض الصحف المستقلة !! فلماذا رددت روز اليوسف كلام الفاتيكان لرغم علمها أنه سيثير حتما غضب و حنق الملايين من المواطنين المصريين الأقباط ؟! من إذن الذي يثير الفتنة و يتحرى كل ما من شأنه أن يصب المزيد من الزيت على النار حتى تظل الحرائق مستعرة ابتغاء مكاسب سياسية رخيصة ؟!.. و قديما قالوا :" إذا كان بيتك من زجاج فلا تقذف الناس بالحجارة " [email protected]