ارتفعت حصيلة ضحايا إعصار "إيداي" الذي ضرب 3 دول في جنوب إفريقيا إلى أكثر من 732 قتيلا، حسب مسؤولين. وبدأ إعصار "إيداي" الاستوائي المصحوب بأمطار غزيرة، اجتياح مدينة بيرا بالموزمبيق، الأسبوع الماضي، قبل أن ينتقل إلى زيمبابوي ومالاوي المجاورتين. وبلغت حصيلة قتلى الإعصار في موزمبيق 417 شخصا، حتى السبت، حسب سيلسو كوهيا وزير الأراضي والبيئة بموزمبيق. وقال، في مؤتمر صحفي، إنه تم انتشال 417 جثة على الأقل، فضلًا عن وجود عدد من المفقودين. بدورها، قالت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، في بيان الجمعة، إن عدد القتلى في زيمبابوي وحدها بلغ 259 على الأقل. وأضافت أن "هناك 217 شخصا مفقودا"، مشيرة أن السلطات أحصت وجود 16 ألف أسرة نزحت من منازلها نتيجة الإعصار. كما لقي 56 شخصًا مصرعهم جراء الإعصار في مالاوي، حسب مسؤولين محليين. وجاء في بيان لمنظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة التي تعنى بالأطفال، أن "عدد المتضررين من الإعصار إيداي بلغ 1.7 مليون شخص تقريبا نصفهم من الأطفال". وأشارت المنظمة إلى أن الوضع في الموزمبيق ما زال حرجا نتيجة انقطاع الكهرباء والماء في المناطق المتضررة. وأضافت: "مئات الآلاف من الأطفال بحاجة للمساعدة العاجلة، الأولوية الآن هي لتوفير ملجأ لهم وتأمين المأكل والمشرب بالإضافة للتعليم والحماية". وأظهرت لقطات جوية، اطلعت عليها الأناضول، حجم الدمار الذي لحق بأجزاء من الموزمبيق وظهرت بيوت وقرى كاملة تحت المياه. وأبدت منظمات صحة تخوفها من انتشار وباء الكوليرا نتيجة الفيضانات والجثث المتحللة. كان رئيس موزمبيق فيليب نيوسي توقع، الأسبوع الماضي، أن تتجاوز حصيلة ضحايا إعصار "إيداي"، الذي ضرب البلاد قبل أسبوع، ألف قتيل.