الدولار يستقر أمام الجنيه المصري مع بداية تعاملات الأحد    استقرار أسعار الحديد في مصر مع ترقب تعديل جديد خلال سبتمبر    بعد مطالبة ترامب باستعادتها.. ما أهمية قاعدة «باجرام الجوية» الأفغانية؟    مأساة ومشهد لا يوصف.. مدير مستشفى غزة يستقبل جثامين شقيقه وأقاربه أثناء تأدية عمله    ترامب يتراجع عن انتقاده لباوندي    عاجل- الاستعلامات: وجود القوات المصرية في سيناء يتم وفق معاهدة السلام.. ومصر ترفض توسيع الحرب على غزة    ترامب وعدد من مسؤوليه يعتزمون حضور حفل تأبين كيرك وسط حراسة أمنية مشددة    مصدر من الزمالك|غياب بانزا عن المباريات قرار من المدير الفني.. وتقرير أنجولي تأخر المستحقات المالية وراء عدم مشاركة اللاعب    رسميا.. الأهلي يطالب اتحاد الكورة بالتحقيق مع طارق مجدي حكم الفيديو في مباراة سيراميكا بعد الأخطاء المعتمدة ضد الفريق    إمام عاشور يطلب من الأهلي 100 مليون في الموسم    طقس الأحد.. أجواء حارة نهارًا ومعتدلة ليلًا مع فرص أمطار خفيفة    «الداخلية» تكشف حقيقة ادعاء «صيني» بشأن طلب رشوة منه في مطار القاهرة | فيديو    «أغلى من الياقوت».. مي كمال تكشف تفاصيل علاقتها بأحمد مكي وترد على الشائعات    سعر الموز والبطيخ والفاكهة بالأسواق اليوم الأحد 21 سبتمبر 2025    بعد مباراة سيراميكا.. وليد صلاح الدين يصدم تريزيجيه بهذا القرار.. سيف زاهر يكشف    شيكابالا يكشف 4 مشاكل في الأهلي قبل مواجهة الزمالك    نشرة أخبار ال«توك شو» من «المصري اليوم».. «الإسكان» تزف بشرى سارة بشأن مصاريف التصرف في الوحدات.. «متحدث التعليم»: البكالوريا تواجه حملات تشويه    أسعار الفراخ اليوم الأحد 21-9-2025 في بورصة الدواجن.. سعر كيلو الدجاج والكتكوت الأبيض    مصرع شخص وإصابة آخر بطلق ناري خلال مشاجرة في دلجا بالمنيا    ذروته اليوم ولن يمر ب مصر.. تفاصيل كسوف الشمس 2025 وأماكن رؤيته    لم يزره أحدًا منذ أيام.. العثور على جثة متحللة لموظف في شقته بالبحيرة    سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن في عطلة الصاغة الأسبوعية الأحد 21 سبتمبر 2025    إياك وتداول الشائعات.. حظ برج الدلو اليوم 21 سبتمبر    أحمد سعد يطلب من الجمهور الرقص على «اشيلك بين وريدي» في مراسي.. ورضوى الشربيني تشعل الحفل بالرقص (صور)    يتسبب في فساد الطعام وروائح كريهة.. خطوات إزالة الثلج المتراكم من الفريزر    للتخلص من الروائح والحشرات.. أفضل طريقة لتنظيف البالوعات في المنزل    وزير خارجية السعودية: القضية الفلسطينية على رأس أولويات المملكة في المحافل الدولية    وزير السياحة عن واقعة المتحف المصري: لو بررنا سرقة الأسورة بسبب المرتب والظروف سنكون في غابة    خطوات استخراج بدل تالف لرخصة القيادة عبر موقع المرور    استعدادًا للمونديال.. خماسية ودية لشباب مصر في سان لويس قبل «تجربة كاليدونيا»    النيابة العامة تكرم أعضاءها وموظفيها المتميزين على مستوى الجمهورية| صور    برواتب تصل 16 ألف جنيه.. طريقة التقديم على وظائف وزارة الشباب والرياضة 2025    الفيتنامي دوك فوك يفوز بمسابقة إنترفيجن بديل روسيا لمسابقة يوروفيجن    رئيس جامعة قناة السويس يتفقد كليات التربية والطب والتجارة مع بداية الدراسة    البرلمان العربي: انتخاب السعودية لمجلس محافظي الطاقة الذرية مكسب عربي    تابع لشركة إسرائيلية، خبير أمن معلومات يحذر من تطبيق "App Cloud"    أسامة الدليل: حماس وإسرائيل متفقان على تهجير الفلسطينيين.. ومصر ترفض انتهاك سيادتها    شعبة الخضراوات عن جنون أسعار الطماطم: هترتفع تاني حتى هذا الموعد    شملت جميع الأنواع، بشرى سارة عن أسعار الزيت اليوم في الأسواق    "بعد ثنائيته في الرياض".. رونالدو يسجل رقما تاريخيا مع النصر في الدوري السعودي    مصدر يكشف موقف إمام عاشور من مباراة الأهلي أمام حرس الحدود    بيان من هيئة الاستعلامات للرد على تواجد القوات المسلحة في سيناء    بعد 9 سنوات من المنع.. صورة افتراضية تجمع حفيد الرئيس مرسي بوالده المعتقل    برأهم قاض امريكي.. الانقلاب يسحب الجنسية من آل السماك لتظاهرهم أمام سفارة مصر بنيويورك!    ندوة «بورسعيد والسياحة» تدعو لإنتاج أعمال فنية عن المدينة الباسلة    مظهر شاهين: أتمنى إلقاء أول خطبة في مسجد عادل إمام الجديد (تفاصيل)    حسام الغمري: خبرة بريطانيا التاريخية توظف الإخوان لخدمة المخططات الغربية    بيلا حديد تعاني من داء لايم.. أسباب وأعراض مرض يبدأ بلدغة حشرة ويتطور إلى آلام مستمرة بالجسم    تفاصيل لقاء اللواء محمد إبراهيم الدويرى ب"جلسة سرية" على القاهرة الإخبارية    وزير الشؤون النيابية يستعرض حصاد الأنشطة والتواصل السياسي    محمد طعيمة ل"ستوديو إكسترا": شخصيتي في "حكاية الوكيل" مركبة تنتمي للميلودراما    مستشار الرئيس للصحة: زيادة متوقعة في نزلات البرد مع بداية الدراسة    مواقيت الصلاة اليوم السبت 20سبتمبر2025 في المنيا    عالم أزهري يوضح سبب ذكر سيدنا إبراهيم في التشهد    موعد صلاة العصر.. ودعاء عند ختم الصلاة    بالصور.. تكريم 15 حافظًا للقرآن الكريم بالبعيرات في الأقصر    المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل تستهدف 12 مليون مواطن    دعاء كسوف الشمس اليوم مكتوب كامل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أوجاع الحركة الإسلامية (1)
نشر في المصريون يوم 07 - 09 - 2012


كتب-
الحركة الإسلامية فى مصر تعيش أزهى أيامها وأفضلها منذ نشأتها قبل حوالى ثمانين عامًا بعد أن استطاعت أن تحظى بثقة الجماهير فى كل الاستحقاقات الانتخابية التى أجريت منذ نجاح الثورة وحتى الآن سواء على المستوى النقابى أو النيابى أو الرئاسى مما مكنها من الوجود فى مشهد الحكم لأول مرة فى تاريخها، ولكن الحركة الإسلامية رغم هذا الانتصار الذى جاء كثمرة عمل طويل وتضحيات عظيمة تعانى أوجاعًا عديدة لا ينبغى لأضواء اللحظة الراهنة المبهرة أن تعمينا عنها.
فاندفاع الحركة الإسلامية إلى ميدان المعترك السياسى عقب الثورة جاء على حساب الدعوة والتربية وأبعد الحركة عن مهمتها الأصيلة كحركة دعوية إصلاحية تربوية وإن كان هذا الاندفاع قد جاء تحت ظروف الظروف المفاجئة التى وجدت فيها الحركة نفسها عقب الثورة والتى تطلبت من الحركة أن تسارع فى إنشاء أحزاب وخوض غمار عدة انتخابات مرهقة إلا أن غياب التنسيق بين فصائل الحركة الإسلامية - وهو أحد الأدواء العظيمة التى لم تسطع فصائل الحركة الإسلامية أن تعالجها - أدى بأن يدفع كل فصيل بأفضل كوادره التربوية والدعوية إلى معترك الانتخابات والعمل الحزبى فكان أداء أكثرهم تحت قبة البرلمان وفى ميدان العمل العام باهتًا لم يرق إلى تطلعات الجماهير وآمالهم وفى الوقت ذاته تركوا فراغًا كبيرًا فى ميدان الدعوة والتربية فلا هم أضافوا إلى العمل السياسى ولا وجدت الجماهير من يعوض نقصهم، فى وقت كانت الجماهير تحتاج إلى من يعوض الفراغ الذى تركه سقوط النظام السابق كما أنها كانت بحاجة إلى من يصلح لها منظومة الأخلاق والقيم التى شهدت تراجعًا مخيفًا على مدار العقود الماضية.
والمفارقة العجيبة أن الحركة الإسلامية التى طالما اشتكت طويلاً من منعها من ممارسة حقها فى الدعوة والتربية والتضييق عليها فى استخدام المساجد طيلة حكم مبارك لم تستخدم المسجد حتى الآن الاستخدام الأمثل فى إحداث النهضة الأخلاقية والتربوية، فقد تفرغ شيوخ الدعوة ومربوها لرعاية الأحزاب الوليدة والتخطيط لها والتنظير لبرامجها ورسم خريطة تحالفاتها وعداوتها وهى مهمة لم يكونوا يومًا من أهلها ولا نشأوا فى كنفها ولكنها السياسة ببريقها وأضوائها ناهيك عن أضواء الفضائيات وبريق فضاء الإنترنت عبر التويتر والفيس بوك فرأينا خطابًا سياسيًا عجيبًا ولمسنا تراجعًا دعويًا مخيفًا.
لقد آثر كثير من المنتسبين للدعوة نشأة وتربية أن يهجروها إلى ميدان السياسة وما دروا أنهم استبدلوا الذى هو أدنى بالذى هو خير ناهيك عن " البهدلة " التى تعرضوا لها فى ميدان السياسة والتى خصمت كثيرًا من رصيدهم الدعوى والتربوى – ورأينا دعاة كبارًا تكونت شخصيتهم الدعوية عبر سنين طويلة تتهاوى شعبيتهم فى أشهر قليلة وهى أمور مقبولة فى حق الساسة ولكنها جد خطيرة فى حق الداعية الذى هو كالعذراء يشين سمعته أدنى ريب.
وأكاد أزعم أن النظام السابق رغم حربه الشرسة على الدعوة ورجالاتها لم يستطع أن ينال منهم مثلما نالوا هم من أنفسهم نتيجة خوضهم مضمار تجربة لا يحسنون قواعدها ولا آلياتها وترك المجال الذى أجادوه عبر عشرات السنين.
والحاصل هنا أن الحركة الإسلامية فقدت الكثير من الدعاة المؤثرين والنشطين منذ تنحى مبارك فى وقت كنا نمنى فيه أنفسنا بصحوة دعوية غير مسبوقة تعوض سنوات التضييق والملاحقات الأمنية وتسهم فى بناء الإنسان المصرى.
كما أن الحركة تعانى وجعًا شديدًا نتيجة التشرذم الذى مازال يسيطر على فصائلها المختلفة وعجزهم عن الالتقاء لبناء رؤى دعوية ونهضوية مشتركة بل إن الحركة تشهد مزيدًا من التفسخ كلما حلت استحقاقات انتخابية ويظل المخلصون وقتًا يعالجون الآثار السلبية المترتبة على الانتخابات كما حدث فى انتخابات مجلس الشعب الماضية.. فقد كان المتوقع أن يتم اتخاذ إجراءات على أرض الواقع من شأنها تقليل الفوارق بين فصائل الحركة الإسلامية ورسم ملامح خطاب دعوى جديد يعالج سلبيات العقود الماضية خاصة فى قضية ترتيب الأولويات والنزول إلى قلب المجتمع بدلاً من الإصرار على الوقوف على حوافه انطلاقاً من "جاهليته" أو "فساده"، كما أن هذا الخطاب المأمول ينتظر منه أن يستوعب التغيرات الكبرى التى يشهدها مجتمعنا بعد ثورة يناير والتى أثبتت أن حركة الجماهير فى الشارع كثيرًا ما تسبق وتتجاوز أطروحات "بعض" فصائل الحركة فقد رأينا فى أحداث الثورة كيف اندفعت الجماهير إلى الشوارع ثائرة على الظلم والفساد فى الوقت الذى ظلت فيه "بعض" فصائل الحركة حبيسة الجدران والأوهام تختلف حول شرعية الثورة على الظالمين والفاسدين متعللة بالخوف من الفتنة وما درت أن قعودها وتخلفها عن حركة الجماهير كان هو عين الفتنة. وللحديث بقية بإذن الله تعالى.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.