انتهى قطاع مياه النيل بوزارة الرى من عملية إنشاء وتأهيل محطة قياس المناسيب والتصرفات بمدينة نيمولى في جمهورية جنوب السودان. وذكرت وزارة الري، في بيان اليوم الخميس، أن محطة مدينة نيمولي يأتي تنفيذها ضمن مشروعات الوزارة التي بدأت منذ عام 2006، بتوقيع مذكرة التفاهم بين مصر وجنوب السودان، وتتضمن حزمة من مشروعات تنموية تتماشى مع متطلبات المرحلة الحالية لجمهورية جنوب السودان، وذلك بمنحة مصرية، حيث تم تدعيم المحطة من خلال التوقيع على بروتوكول التعاون الفني بين البلدين في 28 مارس 2011، وما تلاها من توقيع اتفاقية التعاون الفني والتنموي في نوفمبر 2014 بالقاهرة بحضور رئيسي الدولتين. من جانبه، أكد وزير الري، أن محطة قياس المناسيب في مدينة نيمولي تعد أحد المشروعات الهامة، التي يأتي تنفيذها بغرض مشاركة الخبرات المصرية مع الأشقاء في دولة جنوب السودان، لتوفير البيانات والمعلومات المائية المطلوبة لإعداد وتحديث الدراسات الهيدرولوجية المشتركة بين الدولتين، لتنمية وتخطيط وإدارة الموارد المائية في جنوب السودان. وأشار الدكتور عبدالعاطي، إلى البدء في إنشاء وتأهيل محطة قياس المناسيب والتصرفات بمدينة نيمولى على بحر الجبل في 5 يناير 2016، والتي يرجع تاريخ إنشاؤها إلى عام 1913، وتقع على البر الأيمن لبحر الجبل، عند الكيلو 978 من بحيرة نو (مصب بحر الجبل) على الحدود بين جمهورية جنوب السودان وجمهورية أوغندا. وأوضحت الوزارة في بيانها، توقف الأعمال في المحطة لظروف مرت بها جمهورية جنوب السودان الشقيقة، وتم استئناف الأعمال في فبراير 2018 نتيجة سعى وزارة الموارد المائية والري في تنفيذ مشروعاتها التنموية بجنوب السودان رغم ما تمر به من صعاب. وأشار البيان إلى تنفيذ شركة المقاولون العرب المشروع، الذي يشمل المقياس المتدرج لرصد مناسيب بحر الجبل، والمبنيين السكني والإداري للمحطة، والسور الخرساني لحماية المحطة، بالإضافة إلى تركيب أحدث الأجهزة والمعدات ووجود اللنشات الخاصة بقياس المناسيب والتصرفات. وفى سياق متصل، وإيماناً من مصر بأهمية الدور الذى تقوم به لتحقيق التنمية وخدمة الاشقاء من أبناء دولة جنوب السودان، فقد تم إنشاء بئر جوفي داخل المحطة لخدمة المواطنين والأهالي المقيمين فى نطاق المحطة، مزوداً بخزانات علوية، هدية من مصر لشعب جنوب السودان لتوفير مياه الشرب النقية. وفي هذا الإطار، أكد أشار وزير الري حرص الدولة المصرية من خلال وزارة الموارد المائية والري؛ علي تعزيز التعاون مع جميع دول القارة الأفريقية، والتطلع إلى مستقبل أفضل يُلبى تطلعات شعوبها من أجل تحقيق التنمية المنشودة، في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي.