"الري" تنتهي من إنشاء محطة قياس مهمة على النيل في جنوب السودان

تلقى الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، تقريرا حول قيام قطاع مياه النيل بالانتهاء من عملية إنشاء وتأهيل محطة قياس المناسيب والتصرفات بمدينة نيمولي على النيل بجمهورية جنوب السودان ضمن مشروعات وزارة الموارد المائية والري، والتي بدأت منذ عام 2006 بتوقيع مذكرة التفاهم بين مصر وجنوب السودان والتي تتضمن حزمة من مشروعات تنموية تتماشى مع متطلبات المرحلة الحالية لجمهورية جنوب السودان بمنحة مصرية.
وأوضح التقرير أنه جرى تدعيم المحطة من خلال التوقيع على بروتوكول التعاون الفني بين البلدين في مارس 2011، وما تلاها من توقيع اتفاقية التعاون الفني والتنموي في نوفمبر 2014 بالقاهرة بحضور رئيسا الدولتين.
وأكد الوزير أن هذا المشروع المهم يأتي بغرض مشاركة الخبرات المصرية مع الأشقاء بدولة جنوب السودان، وتوفير البيانات والمعلومات المائية المطلوبة لإعداد وتحديث الدراسات الهيدرولوجية المشتركة بين مصر وجنوب السودان لتنمية وتخطيط وإدارة الموارد المائية في جنوب السودان.
ووفقًا لوزارة الري جرى البدء في إنشاء وتأهيل محطة قياس المناسيب والتصرفات بمدينة نيمولي على بحر الجبل في يناير 2016، والتي يرجع تاريخ إنشائها إلى عام 1913 وتقع على البر الأيمن لبحر الجبل عند ك 978 من بحيرة نو (مصب بحر الجبل) على الحدود بين جنوب السودان وجمهورية أوغندا.
وتوقفت الأعمال في المحطة لفترات لظروف مرت بها جنوب السودان الشقيقة حيث جرى استئناف الأعمال في فبراير 2018 نتيجة لسعي وزارة الموارد المائية والري في تنفيذ مشروعاتها التنموية بجنوب السودان، على الرغم من كل مما مر به جنوب السودان من صعاب.
وقامت إحدى الشركات الوطنية الكبيرة وهي شركة المقاولون العرب بتنفيذ المشروع بكل مكوناته، حيث تشمل المحطة المقياس المتدرج لرصد مناسيب بحر الجبل، إضافة إلى المبنيين السكني والإداري للمحطة محاطا بسور خرساني لحماية المحطة، إضافة إلى تركيب أحدث الأجهزة والمعدات ووجود اللنشات الخاصة بقياس المناسيب والتصرفات.
وفي السياق ذاته وإيمانا من مصر بأهمية الدور الذي تقوم به لتحقيق التنمية وخدمة الأشقاء من أبناء دولة جنوب السودان، فقد جرى إنشاء بئر جوفية داخل المحطة لخدمة المواطنين والأهالي المقيمين في نطاق المحطة مزودا بخزانات علوية هدية من مصر لشعب جنوب السودان؛ لتوفير مياه الشرب النقية.
وأشار الوزير إلى حرص الدولة المصرية من خلال وزارة الموارد المائية والري على تعزيز التعاون مع جميع دول القارة الإفريقية، والتطلع إلى مستقبل أفضل يُلبي تطلعات شعوبها من أجل تحقيق التنمية المنشودة في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي.