استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم الاثنين الدبلوماسي المخضرم وزير الخارجية الأسبق المبعوث الأممي السابق إلى سوريا الأخضر الابراهيمي بالتزامن مع صدور قرارات سحب ترشحه وتاجيل موعد انتخابات الرئاسة كما نقل التلفزيون الحكومي. وفي تصريح له عقب الاستقبال أكد الابراهيمي أن هذه الزيارة هي زيارة "مجاملة" و"كان لي الشرف أن استقبل من قبل الرئيس بوتفليقة بعد عودته من العلاج من سويسرا حتى أطمئن على صحته وأوضاعه". وأضاف أنه "نظرا للوضع الذي تمر به البلاد أخبرني ببعض القرارات الهامة الذي هو بصدد اتخاذها". وتابع "أن صوت الجماهير وخاصة منها الشباب مسموع ومرحلة جديدة بناءة ستبدأ في مستقبل قريب ستعالج الكثير من مشاكلنا". وأضاف الإبراهيمي أن "الشباب الذين خرجوا في شوارع بلدنا تصرفوا بمسؤولية أثارت اعجاب الجميع في الداخل والخارج". كما دعا الى "الاستمرار في التعامل مع بعضنا البعض بهذه المسؤولية والاحترام المتبادل وأن نحول هذه الأزمه الى مناسبة بناء وتشييد". ويرى مراقبون أنه من المحتمل أن يلعب الابراهيمي دورا مهما في المرحلة المقبلة بالجزائر خاصة بعد قرارات بوتفليقة اليوم. وتعد اللقطات التي عرضها التلفزيون الحكومي للقاء بوتفليقة مع الابراهيمي وعدد من المسؤولين الجزائريين أول ظهور له بعد يوم واحد من عودته من رحلة علاجية إلى سويسرا استمرت عدة أيام. والإثنين، أعلن الرئيس الجزائري سحب ترشحه لولاية رئاسية خامسة وتأجيل انتخابات الرئاسة، وذلك في رسالة توجه بها إلى الشعب؛ بعد يوم على عودته من رحلة علاج في سويسرا، واستجابة لحراك شعبي رافض لترشحه، متواصل منذ ثلاثة أسابيع.وقرر بوتفليقة إدخال "تعديلات جمة" (واسعة) على الحكومة، وإطلاق حوار يشمل مختلف القطاعات، بهدف الوصول إلى صيغة لدستور جديد يُعرض لاستفتاء شعبي.