قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي هدد بعض حلفائه العرب وخاصة الإمارات، بعد سعيهم لعودة العلاقات من رئيس النظام السوري بشار الأسد. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين أمريكيين قولهم إن جهود الدول العربية لإعادة الاندماج مع الحكومة السورية والرئيس بشار الأسد، توقفت بصورة كبيرة، بعدما دفعت الولاياتالمتحدة حلفاءها للتوقف عن تجديد العلاقات الدبلوماسية. وأكدت المصادر أن "إدارة ترامب ضغطت بشدة على حلفائها للتراجع عن تلك الخطوات، وحذرتهم من أي خطوات للمشاركة في إعادة إعمار سوريا، وهددتهم بأن هذا من شأنه أن يؤدي إلى فرض عقوبات أمريكية". وأضافت أن الرئيس ترامب، بدا غاضبا عقب إعلان الإمارات أواخر العام الماضي، إعادة افتتاح سفارتها في دمشق، وظهور توقعات بالترحيب بعودة سوريا إلى "الحظيرة العربية"، بعد 8 سنوات من القطيعة. وأوضح الدبلوماسيون الأمريكيون أن ذلك الضغط الأمريكي، كان الهدف منه الضغط على الأسد لقبول الإصلاحات السياسية. ونقلت "واشنطن بوست" عن مصدر دبلوماسي أمريكي آخر، قوله إن الدول العربية تراجعت أيضا عن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، خوفا منها من التزام الأسد تجاه إيران، خاصة بعد التحالف الطويل والشاق بين الطرفين طوال سنوات الحرب الماضية، والنفوذ الإيراني الذي اكتسبته داخل سوريا. وتابع المصدر الدبلوماسي: "العزلة السياسية والضغط السياسي، ينبغي أن يسيران على خط واحد، للضغط على الأسد حتى يعلن إخراج جميع القوات العسكرية المتحالفة معه خاصة تلك المدعومة من قبل إيران". وشهد يوم 27 ديسمبر 2018، افتتاح سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في دمشق عقب 5 سنوات من سحب السفراء من كلا البلدين. ?وحضر مراسم رفع العلم فوق مقر السفارة، المستشار عبد الحكيم ابراهيم يوسف النعيمي، القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في دمشق والملحق الإدراي في السفارة حسين عبد الله البلوشي، إلى جانب عدد من السفراء بدمشق، ومندوب عن وزارة الخارجية والمغتربين السورية.