تظاهر العشرات من أهالى قرية الشبول، التابعة لمركز المنزلة محافظة الدقهلية على الحدود الشمالية المصرية، أمس على سلم نقابة الصحفيين؛ للتنديد بما يحدث لبحيرة المنزلة من تعدٍ واستيلاء على معظم مساحات البحيرة وفرض القوة والإتاوات على الصيادين، مطالبين المسئولين بالتحرك وإنقاذ البحيرة من التلوث والفساد الذى قضى على أجزاء شاسعة منها وجعلها تقتصر على أربع محافظات بعد أن كانت تطل على خمس محافظات كبرى أهمها الدقهلية والشرقية. وردد المتظاهرون هتافات عديدة منها: "يلا يا مرسى اتحرك قول.. أنت معانا ولا فلول" و"البحيرة.. رأى عام" و"أنتم فين يا مسئولين.. من بحيرة الصيادين" و"أنتم فين.. من حرامية الصيادين" و"مصر فيها ثورة.. ولا كلام أونطة" و"على وعلى وعلى الصوت.. اللى بيهتف مش هيموت" و"أين رئيس الجمهورية" و"يا ديمقراطية فينك فينك.. المجرمين بينا وبينك" و"أين الأمن القومى؟". ورفعوا عددًا كبيرًا من اللافتات مكتوب عليها: "لا لفرض النفوذ" و"مطالبنا بحيرة المنزلة محمية طبيعية" و"مطالبنا هيئة عليا لإدارة بحيرة المنزلة" و"تحديد مساحة البحيرة للحفاظ عليها" و"أهالى قرية الشبول يطالبون بتطهير بحيرة المنزلة من البؤر الإجرامية" و"تحويل مصرف بحر البقر مصرف السموم.. الحل الرئيسى لبحيرة المنزلة" و"شركة أجنبية لتطهير البحيرة". وأكدت المحامية هانم طوبار، أن مشكلة البحيرة الرئيسية مشكلة أمنية، موضحة أن هناك عديدًا من الجزر فى البحيرة سيطر عليها بلطجية وتجار سلاح ومخدرات، وبالتالى لا يستطيع الصيادون أن ينزلوا إليها باحثين عن أرزاقهم ومن يستطيع منهم النزول يعود جثة هامدة أو لا يعود، فضلاً عن حالات الاختطاف وطلب الفدية، مؤكدة أن الشرطة لا تستطيع أن تفعل شيئًا، حيث إن حملة أمنية لاذت بالفرار منذ أسبوعين لشدة تبادل إطلاق النيران. أضافت أنهم بحاجه إلى هيئة مستقلة لإدارتها؛ لأن البحيرة تطل على أربع محافظات بعد أن كانت تطل على خمس، ومعاناتها التى تفوق الوصف، خاصة مصرف بحر البقر الذى يصب فى البحيرة وكان من المفترض أن يتجه نحو سيناء لاستغلاله فى تعميرها، لكن سيناء همشت من جانب الرئيس المخلوع حسنى مبارك فآن الأوان أن يتحول إلى سيناء، وأن تطهر المنطقة من رجال العدلى الذين ما زالوا يسيطرون. وأكد السيد صافورى، أحد الصيادين، أنهم "أرزقية"، ولا يتمتعون بأى عمل آخر سوى اللجوء إلى البحر، موضحًا: الآن لا نستطيع أن نصطاد من المجرمين المتواجدين داخل البحيرة، والذين لا يؤمنون بالله عز وجل، وأغلب أقوالهم: "ربنا مالوش مكان فى البحيرة وخلى ربنا ينزل يشغلك". وأضاف أن المشكلة زادت عن الحد المعقول، خاصة بعد ثورة 25 يناير وانتشار ظاهرة الانفلات الأمنى.