رد الداعية الشيخ عبدالله رشدي، على تدوينة للفريق ضاحي خلفان النائب السابق لقائد شرطة دبي، يتهم فيها المسلمين بأنهم قاموا بعملية احتلال لأراضي الأندلس، حيث وصف الفتح الإسلامي للأندلس بأنه " استعمار" لأراضي الآخرين، وهو ما أثار حالة غضب واستنكار كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقال «رشدي»- وهو إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة- :« الأندلس كانت محتلة أصلا من الرومان ثم من "القوط" الذين أذاقوا الشعب الأندلسي ويلات القهر والعذاب، ودخل المسلمون ب25ألف جندي لبلاد تعدادها 10 ملايين نسمة، فهل يعقل أن يسيطر المسلمون البدو على هذا العدد بالسيف!؟ بالطبع لا، وإنما بمعاونة الأندلسيين لتخليصهم من بطش حكامهم الغزاة». وتابع في رده :« الرجا من حضرتك قراءة تاريخ الأندلس بعناية فالمسلمون لم يكونوا محتلين أو قتلة، ولكنهم خلصوا البلاد من بطش المحتلين وازدهرت الحضارة هناك، لكن الفكر العلماني دوماً يعمد لتشويه وجه الإسلام ولو بالكذب والدجل، وأُحيلُك سعادةَ الفريق على كتاب اسمه: "العرب لم يغزو الأندلس" لإسماعيل أمين». وكان «خلفان» كتب على حسابه في تويتر : " احتل المسلمون الأندلس ثمانية قرون وعادت الأندلس لأهلها ..اصبروا ..لكل قوة زوال مهما الزمن طال"، وهو ما أثار موجة غضب كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي. يذكر أن الأندلس كانت قديما هي " شبه جزيرة أيبريا"، والتي تضم " أسبانيا والبرتغال" حاليا، وقد فتحها القائد المسلم " موسى بن نصير" في زمن الخليفة الوليد بن عبد الملك في أواخر القرن الأول الهجري عام 92 هجرية. وقد انتدب القائد موسى بن نصير لهذه المهمة " طارق بن زياد" ، فركب البحر في سبعة آلاف من المسلمين ، أكثرهم من البربر، في شهر رمضان وقام بفتحها. وعندما شرعَ المسلمونَ في فتح الأندلس سنة 92 ه بقيادة طارق بن زياد، كان قد أرسلوا قبل الفتح سرية استكشافية بقيادة "طريف بن مالك" في رمضان سنة 91 ه ، حيث كان المقصد منها معرفة الأحوال والأوضاع قبل دخول الأندلس. وقد عرف الموضعُ الأول الذي وطأته هذه السريّة ب (جزيرة طريف) نسبةً إلى قائد هذه السرية، وتعرفُ إلى اليوم ب Tarifa 12 . وكانت سريتهُ مكونة من 400 رجل معهم 100 فرس عبروا المجاز في أربع مراكب. الأندلس كانت محتلة أصلا من الرومان ثم من "القوط" الذين أذاقوا الشعب الأندلسي ويلات القهر والعذاب، ودخل المسلمون ب25ألف جندي لبلاد تعدادها 10 ملايين نسمة، فهل يعقل أن يسيطر المسلمون البدو على هذا العدد بالسيف!؟ بالطبع لا، وإنما بمعاونة الأندلسيين لتخليصهم من بطش حكامهم الغزاة. — عبدالله رشدي (@abdullahrushdy) 19 فبراير 2019