وصف ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي، الفتح الإسلامي للأندلس بأنه "احتلال" لغير أراضي المسلمين. وكتب خلفان على حسابه في "تويتر": "احتل المسلمون الأندلس ثمانية قرون وعادت الأندلس لأهلها.. اصبروا.. لكل قوة زوال مهما الزمن طال". وأثارت تدوينة خلفان جدلاً واسعًا على "تويتر"، حيث علق الصحفي محمد جانبكلي: "هل أصبحت الفتوحات الإسلامية احتلال".. أيعقل أن تكون هذه تغريدة شخص يدين بالإسلام؟ وتساءل أحد رواد "تويتر" قائلاً: "فتح الأندلس نفس فتح مصر وإيران والعراق وكل الدول فهل كل هذه الدول كانت محتلة". وغرد حساب المنصوري: "اتق الله.. المسلمون لم يحتلوا الأندلس بل حرروها من عبودية العباد لعبودية رب العباد ونشروا بها العدل والأمن وما زالت أثار حضارتهم العطرة شاهدة إلى اليوم وهي مصدر رزق لهذا البلد فملايين الزوار يأتون من أصقاع الأرض ليستمتعوا بها ويعيشوا عبقها الطاهر". يذكر أن الأندلس كانت قديمًا هي "شبه جزيرة أيبريا"، والتي تضم "إسبانيا والبرتغال" حاليًا، وقد فتحها القائد المسلم "موسى بن نصير" في زمن الخليفة الوليد بن عبد الملك في أواخر القرن الأول الهجري عام 92 هجرية. وقد انتدب القائد موسى بن نصير لهذه المهمة طارق بن زياد، فركب البحر في سبعة آلاف من المسلمين، أكثرهم من البربر، في شهر رمضان وقام بفتحها.