أمرت نيابة بولاق الدكرور بإشراف المستشار شريف توفيق المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية بندب الطب الشرعي لتشريح جثة أستاذ جامعي أنهي حياته شنقا بمنطقة فيصل لمروره بأزمة نفسية منذ عدة سنوات، وطلبت تحريات أجهزة البحث الجنائي حول الحادث. أجرت النيابة برئاسة المستشار هشام رفعت الشريف رئيس نيابة بولاق الدكرور تحقيقات موسعة فور إخطارها بالحادث، حيث انتقل محمد شحرور وكيل أول النيابة إلى منزل المنتحر وأجري معاينة تصويرية ومناظرة للجثة التي تبين من خلالها وجود آثار حبل حول الرقبة، أدي لتحولها إلى اللون الأزرق مع جحوظ بالعينين، وأشارت المعاينة إلى أنه تم العثور علي حبل معلق في "جنش نجفة" بسقف غرفة النوم وتم قصه وطرفه الآخر كان معلقا برقبة المتوفي وتم فكه. وأشارت التحقيقات إلى أن المنتحر 43 عاما أستاذ بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة متزوج ولديه 3 أبناء يعاني من مرض نفسي منذ قرابة 4 أعوام، ويتلقي علاجا نفسيا طوال تلك الفترة، وشرحت التحقيقات أن الأستاذ منذ إصابته بحالة نفسية سيئة حاول الانتحار عدة مرات حيث تناول مرة "سم" إلا أن زوجته نقلته إلى مستشفي قصر العيني وتم إنقاذه، ومرة أخرى تناول كمية كبيرة من أقراص عقاقير طبية وللمرة الثانية يتم إنقاذه أيضا. واستمعت النيابة لأقوال زوجة المنتحر التي قررت أن زوجها حاول عدة مرات التخلص من حياته بسبب الحالة النفسية السيئة التي يمر بها، إلا أنها كانت تتمكن من إنقاذه حتي يوم الحادث عندما اصطحبت أبناءها الثلاثة إلى مدارسهم وتركته بمفرده في المنزل، فلم يكن لديه عمل بالجامعة في ذلك اليوم ولم تغب إلا فترة قليلة وأثناء صعودها إلى المنزل أخبرها حارس العقار أنه قام بتغيير أسطوانة الغاز، فطلبت منه أخذ الأسطوانة إلى شقتها ورافقته وفور فتح باب الشقة، فوجئت والبواب بزوجها معلقا من رقبته في الغرفة المواجهة لباب الشقة مباشرة فأسرع البواب وقام بقص الحبل في محاولة لإنقاذه إلا أنه كان قد فارق الحياة. وقدمت الزوجة خلال الإدلاء بأقوالها كافة التقارير و"الروشتات" الطبية التي تفيد تلقيه علاجا نفسيا طوال السنوات الأربع الأخيرة واستمعت النيابة أيضا لأقوال البواب الذي أكد أقوال الزوجة وأنه عندما رافقها لتغيير أنبوبة البوتاجاز لها فوجئ بالدكتور -علي حد قوله- معلقا في جنش حديدي بسقف الغرفة وأن باب الغرفة كان مفتوحا ما سمح له برؤية واضحة.