هاجم القيادي الإخواني وجدي غنيم الجماعة الإسلامية وذراعها السياسي حزب البناء والتنمية، عقب إعلان الجماعة انسحابها من تحالف الإخوان. وكتب غنيم علي حسابه في تويتر : " ألم أقل إن حزب الجماعة الإسلامية فى مصر خائن ومنافق؟ طه الشريف العضو السابق في الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية قال إن تصريحات غنيم جاءت بسبب خروج الجماعة وحزبها عن التبعية لجماعة الإخوان، التي يراها غنيم بأنها "جماعة ربانية". وأكد الشريف أن الجماعة الإسلامية وقياداتها حافظت على اتزان النفس وعفة اللسان حينما كانت جماعته تزايد على الجماعة الإسلامية في محنتها تزلفا وتقرباً من السلطة حتى قال كبيرهم في نهاية الثمانينات "إننا نجدد البيعة للرئيس مبارك ولي نعمتنا". وأضاف: حينما راجعت تسجيل السيد "غنيم" الأخير وجدته وللأسف يردد مجموعة من الأكاذيب وكأنها حقائق ومسلّمات مثل قوله المزعوم عن الحزب " إننا لا ننضوي تحت التحالف المؤيد لمرسي " وهذه الجملة لم ترد في بيان الحزب أو في تصريحات رئيس مجلس شوري الجماعة المهندس أسامة حافظ عن الجماعة. وأشار إلي أنه يروج الأكاذيب التي تروق لنفسيته وللشحنة الكامنة في جوفه فيترك وضوح الكلمات في مبانيها ويذهب إلى المعاني التي تبثها بعض الصحف والفضائيات زوراً وكذباً. وتابع قائلا : إن غنيم يخضع في أيدلوجيته التي تتلخص في الصدع دوما بحالة الاستعلاء المغلوط بالإيمان في معاملة المخالفين والمختلفين الديانة أومع القوى الوطنية من ليبراليين ويساريين وغيرهم تلحظها في تهكمه على دعاوى الاصطفاف الوطني وقبول الآخر. جاء هذا عقب إعلان المهندس أسامة حافظ رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية انسحاب الجماعة من تحالف الإخوان. وكان حافظ قد أكد علي صفحته الرسمية علي فيس بوك أن الزمن قد تجاوز مرحلة تكوين التحالف ، وصار للأزمة أبعاد أكبر من التحالفات والكيانات ، ما استدعي تفكيرا جديدا في التعامل مع الأزمة وبالتالي لم يعد ثمة جدوي من التواجد في هذا التحالف ولم يعد للجماعة وجود فيه. وأضاف أن التحالف نشأ في ظروف كانت البلاد فيها ملتهبة ومتوترة وكان أي مصري يشعر بالقلق علي مستقبل البلاد من العنف وقد رأينا ساعتها أن نحاول بجهدنا المتواضع الاستفادة من خبرتنا الطويلة في التحذير من خطر مواجهة تلك الأزمة بالعنف وساهمنا في منع تطوير الأحداث في اتجاه الصدام للحفاظ علي لحمة الوطن وتماسكه وحماية مؤسسات الدولة وعدم التعرض لدور العبادة. وتابع في بيانه : إنه قد كان لنا جهد ملموس في هذا المجال .. هذا فضلا عن أملنا في أن يكون لنا دور في تفعيل مادة الدستور التي تحدثت عن إجراء المصالحة الوطنية وأنشأت لذلك وزارة خاصة بها لتفعيل تلك المصالحة.