تشهد الحكومة الإسرائيلية حالة من التشرذم والانقسام، بعد موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة، وهو ما أغضب وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، ودفعه إلى تقديم استقالته، فيما هدد وزير التعليم، وزعيم حزب "البيت اليهودي" اليميني، نفتالي بنيت، بانسحاب حزبه من الحكومة الإسرائيلية، في حال عدم توليه حقيبة الدفاع، خلفًا للوزير المستقيل. وكشف وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، عن أسباب استقالته من منصبه، وذلك احتجاجا على قبول هدنة لإنهاء يومين من القتال مع الفصائل الفلسطينية مع غزة، وهي الهدنة التي فرضتها مصر على الطرفين، كما ندد بموافقة الحكومة على إدخال رواتب الموظفين في غزة والتي تأتي مساعدة من قطر. ووصف ليبرمان، زعيم حزب "اسرائيل بيتنا"، وقف إطلاق النار بأنه "استسلام للإرهاب"، منتقدًا مساعي التوصل لهدنة طويلة الأجل مع حماس. ونجحت مصر في مساعي وقف التصعيد في غزة بمساعدة أممية، وهو الأمر الذي اعتبرته حركة حماس وفصائل المقاومة، انتصارًا سياسيًا، وهو ما ظهر في التظاهرات الغاضبة التي نظمها المستوطنون ضد الحكومة الإسرائيلية لموافقتها على الهدنة المصرية. فيما قال موقع إلكتروني استخباراتي إسرائيلي إن دولة عربية وراء تقديم أفيغدور لبيرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي، استقالته. وذكر الموقع الإلكتروني العبري "ديبكا"، مساء اليوم، الأربعاء، أن قطر وراء تقديم أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي، استقالته، اليوم، على خلفية ما ادعاه ب"إرهاب" حركة حماس. وأفاد الموقع الاستخباراتي بأن الأموال القطرية التي تم إرسالها للأهالي الفلسطينيين في قطاع غزة، كانت أحد سببين رئيسيين لتقديم ليبرمان استقالته، بدعوى أن هذه الأموال ذهبت لعائلات "إرهابيين"، وبأنه كوزير للدفاع يرفض تسليم هذه الأموال للفلسطينيين. وادعى الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي أن ليبرمان يرفض تسليم شاحنات الوقود لقطاع غزة، ورأى أن وقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحماس هو السبب الآخر، نتيجة لإطلاق 500 صاروخ من قطاع غزة على أهداف إسرائيلية. وأوضح الموقع الاستخباراتي، وثيق الصلة بجهاز "الموساد"، أن قطر أرسلت عشرات الملايين من الدولارات للفلسطينيين في قطاع غزة، وبأن السفير القطري في القطاع، محمد العمادي، أرسل هذه الأموال عبر طائرة خاصة هبطت في مطار بن غوريون، ومنها إلى القطاع.