أكد اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجى، أن مصر تطالب إسرائيل بنشر قوات عسكرية مصرية إضافية فى شبه جزيرة سيناء لتصل إلى 3 آلاف جندى بدلا من 750 عنصرا أمنيا وذلك فى محاولة لاستعادة السيطرة الأمنية عليها، بعد الحادث رفح الآثم الذى راح ضحيته 16 شهيدا من أبناء القوات المسلحة المصرية. وقال مسلم: إن إسرائيل ستوافق على الطلب المصرى لأن ذلك سيصب فى مصلحتها فى المقام الأول لمنع أى هجوم إرهابى يحدث داخل أراضيها, كاشفا عن وجود اتصالات مكثفة بين الجانبين المصرى والإسرائيلى بهذا الشأن من خلال اللجنة الدائمة لحل أى مشاكل من خلال خط ساخن بين بئر السبع والعريش. اللواء نبيل فؤاد – الخبير الاستراتيجى قال إنه فى الحوداث السابقة كانت تطلب مصر من إسرائيل زيادة القوات المصرية على الحدود المصرية – الإسرائيلية إلا أن إسرائيل كانت تمتنع عن ذلك ثم يحدث تفاوض ويوافقون على بعض البنود ويرفضون البعض الآخر. وأشار فؤاد إلى أن المطلوب مراجعة اتفاقية السلام مع إسرائيل سواء من ناحية حجم القوات والمعدات والمسموح بتواجدها فى المنطقة الحدودية مع إسرائيل ودخول طائرات هليكوبتر مؤكدا ضرورة أن يكون تعديل هذه الاتفاقية دائم. وأكد أن مصر ستطلب بشكل مؤقت نشر قوات عسكرية إضافية فى سيناء، فى محاولة لإعادة السيطرة عليها, وستوافق إسرائيل على طلبها مشيرا إلى أن الحل الجذرى لهذه الأزمة هو تنمية سيناء. من جهته توقع اللواء جمال أبو ذكرى – الخبير الأمنى أن يتم عقد اتفاق جديد فى إطار اتفاقية كامب ديفيد يتم من خلاله التفاوض بين مصر وإسرائيل على زيادة القوات المصرية على حدودها الشرقية. وشدد اللواء يسرى قنديل، الخبير الأمنى، على أهمية حماية الحدود الشرقية من خلال تغيير بعض البنود فى اتفاقية السلام ومن ضمنها حقنا فى زيادة أو خفض عدد القوات الموجودة، هذا بالإضافة إلى الاهتمام بسيناء والصحراء الغربية لأنها من المناطق المهمشة والتى لا تأخذ حيزا من الاهتمام، حتى نزل شعور سكان سيناء بأنهم ليسوا جزءًا من هذا الوطن، وذلك من خلال خطة لاحتواء الملف بالكامل.