توقع خبراء عسكريون استجابة الجانب الإسرائيلى لتعديل بنود اتفاقية "كامب ديفيد" فى ظل الأزمة الحالية ومع تخوفات إسرائيل من الحدود المصرية، كما أن زيادة عدد القوات المصرية بسيناء يصب فى صالح أمن الدولتين. قال اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكرى أستاذ العلوم الإستراتيجية: إن إسرائيل ستقبل تعديل اتفاقية السلام بزيادة عدد القوات المصرية والمعدات فى المنطقة "ج" إذا طلبت مصر ذلك, مشيراً إلى أن قبول إسرائيل بإدخال معدات ثقيلة وطائرات هليكوبتر للمنطقة"ج" منزوعة السلاح يؤكد أنها لتعدل الاتفاقية بما يحقق أمن الحدود معها. وألمح إلى أن إسرائيل سمحت من قبل لمصر بإدخال معدات ثقيلة وطائرات وهليكوبتر للمنطقة "ج" منزوعة السلاح حسب معاهدة السلام، مشيراً إلى أنها دائمًا ما تستجيب لمثل هذا الطلب من مصر، مطالبًا باستغلال الظرف الحالى وأحداث الإرهاب التى وقعت على الحدود المصرية للضغط على الولاياتالمتحدةالأمريكية بصفتها شاهدة على المعاهدة وإسرائيل لتعديل بنود المعاهدة بسبب عدم الاستقرار على الحدود. وطالب فؤاد، بضرورة تعديل الملحق الأمنى لزيادة عدد القوات ونوعية المعدات منتقداً وجود عدد محدود من قوات الأمن المركزى وعدد من قوات حرس الحدود خارج الاتفاقية حسب اتفاق فرعى تم توقيعه، مؤكدًا أن تأمين سيناء يحتاج إلى تعديل الملحق الأمنى، مشيرًا إلى أن عدد الإرهابيين هناك يقترب من ألفى شخص، وهو ما يستدعى وقتاً ليس بالقصير للقضاء عليهم. بدوره، أكد اللواء محمد قدرى سعيد، رئيس وحدة الدراسات العسكرية بمركز الأهرام للدراسات، ترحيب إسرائيل بأى تعديل قد تطالب به مصر لصالح زيادة نشر القوات الحدودية وزيادة تسليحها بما يضمن القضاء على الإرهاب بالمنطقة المضطربة على الحدود؛ لأن أمن إسرائيل يرتبط بشكل كبير بأمن سيناء. وأوضح أن مصر عدلت بالفعل بنود الاتفاقية الأمنية بشكل غير رسمى خاصة فيما يتعلق بزيادة أعداد القوات المتواجدة على الحدود بالمنطقة "ج" من 750 جنديًا فقط إلى 2500 جندى، مع تسليحهم بالأسلحة الخفيفة مثل البندقيات والمدرعات والطائرات الأباتشى من دون الأسلحة بعيدة المدى التى لم توافق عليها إسرائيل. وأضاف أن مصر هدمت أكثر من 1500 نفق على الحدود مع غزة، معتبرًا أن هذه الخطوة شديدة الإيجابية ومن شأنها إنهاء حالة الارتباك الحدودى بين مصر وغزة من ناحية ومصر وإسرائيل من جانب آخر، بما سيؤثر بشكل إيجابى فى السياحة والاستثمار فى الوقت الذى كان يتم فيه تهريب الأسلحة والمخدرات والأفارقة إلى داخل إسرائيل وما إلى ذلك.