كعادتها دائما لعبت اسرائيل معنا علي مدي الاسبوع الماضي لعبتها »القذرة« عندما سربت تصريحات بأن »باراك« وزير الدفاع الاسرائيلي سيوافق علي السماح لمصر بنشر آلاف الجنود في سيناء لتعزيز الإجراءات الامنية. ولم تنس أن تدس السم في العسل عندما قالت ان ذلك في صالح أمن اسرائيل دون الحديث عن أمن مصر.. ليخرج علينا في اليوم التالي »روابن« رئيس الكنيست قائلا: انه سيعطل القرار بزيادة حجم القوات المصرية لحين التصويت عليه في الكنيست.. ولا ينسي »راوبن« دس السم عندما يقول ان هذا خطرا علي الامن القومي الإسرائيلي!.. ليأتي ثالث ورابع وخامس ليتحدثوا عن إمكانية تعديل الملحق الامني في اتفاقية »كامب ديفيد« والاستجابة لاي مطالب مصرية متناسين ان قواتنا زادت بالفعل !. وحتي تتضح الصورة فاتفاقية »كامب ديفيد« التي وقعت عام 1979 كان الهدف منها كما جاء في المادة الثانية من الملحق الاول توفير الحد الاقصي لأمن كلا الطرفين بعد الانسحاب النهائي.. وقسمت الاتفاقية سيناء الي 3 مناطق تخرج كلها من رأس محمد بالقرب من شرم الشيخ.. بالاضافة الي المنطقة »د« داخل اراضي اسرائيل.. وحددت الاتفاقية القوة الاسرائيلية بالمنطقة »د« ب4 كتائب مشاة لا تتضمن أي دبابات او مدفعية او صواريخ.. بالاضافة لتواجد القوات الدولية متعددة الجنسيات... ويلاصق المنطقة »د« في سيناء المنطقة »ج« والتي تتواجد فيها عناصر الشرطة المدنية بأسلحة خفيفة ويمكن تجهيزها بطائرات هليوكوبتر غير مسلحة وزوارق خفيفة التسليح.. وبها أيضا القوات الدولية.. وقد تم زيادة قوات الشرطة مرتين بعد توقيع الاتفاقية بالإضافة إلي كتيبتي حرس الحدود في رفح.. ويجاور المنطقة »ج« المنطقة »ب« والمحددة علي الخريطة بخطين باللونين »الأخضر« و»الأحمر«.. ويتواجد فيها 4 كتائب حرس حدود.. ونقاط انذار ارضية علي الساحل وتحصينات وطائرات هليوكوبتر غير مسلحة.. وزوارق خفيفة التسليح.. كما يمكن ان تقلع وتهبط بها طائرات النقل الحربية ويمكن الاحتفاظ ب8 طائرات فيها.. اما المنطقة »أ« والتي تمتد من قناة السويس والساحل الشرقي لخليج السويس في عمق سيناء حتي الخط »الاحمر« بالخريطة فيتواجد فيها 3 ألوية مشاة ولواء مدرع و7 كتائب مدفعية و7 كتائب مضادة للطائرات.. وتطير فوقها طائرات الاستطلاع.. ويقام بها نظام انذار مبكر وتتمركز علي سواحلها القطع البحرية المصرية. سيناء ليست منزوعة السلاح كما يحاول البعض ان يروج لذلك.. سواء عن »جهل« او كوسيلة للدعاية الانتخابية.. او لغرض في نفس يعقوب.. وقد حضرت عشرات المرات مناورات ورماية بالذخيرة الحية في عمق سيناء.. بالاضافة الي تواجد الجيشين الثاني والثالث علي الحافة الغربية لقناة السويس.. ولكن مع كل هذا.. ورغم ثقتي الكاملة في كفاءة أسود قواتنا المسلحة وقدرتهم علي حماية سيناء فنحن في حاجة لزيادة عدد وتسليح القوات في المنطقتين »ب« و»ج« لان سيناء 2011 ليست سيناء 1979.. والجماعات المتطرفة تمتلك السلاح وتعلمت كيفية استخدامه في افغانستان وباكستان وغيرهما.. بالاضافة لأني لا استبعد وجود أصابع »الموساد« فيما يحدث.. وفي رأيي ان نترك امن سيناء وتعديل اتفاقية »كامب ديفيد« لاهلها.. فأهل مصر ادري بشعابها. ملحوظة: هذه المعلومات ليست سرية وموجودة في وزارة الخارجية.. وفي وثائق متحف الرئيس السادات بمكتبة الاسكندرية ونشرتها الهيئة العامة للاستعلامات في كتيب الاتفاقيات العربية الاسرائيلية والذي تضمن معاهدات 48 بين كل من مصر والاردن والعراق ولبنان مع اسرائيل.. واتفاقية 56 مع الرئيس عبدالناصر!