في الوقت الذي وافقت فيه على تزّود السلطة الفلسطينية بالذخيرة من مصر، كشف وزير في الحكومة الإسرائيلية النقاب عن أن تل أبيب تدرس بشكل جدي تزويد أجهزة الأمن الفلسطينية بالأسلحة لشن حرب ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس". ونقلت الإذاعة العبرية عن الوزير الإسرائيلي حاييم رامون قوله: "إن إسرائيل تدرس حاليا إمكانية تزويد الشرطة الفلسطينية في غزة بكمية من الأسلحة لمساعدتها على محاربة حركة حماس، وذلك بعد أن تبين أنها تعاني من نقص في قطع السلاح المتوفرة لديها لهذا الغرض"، على حد تعبيره. وكان المستوى السياسي في تل أبيب قد أعطى في نهاية الأسبوع الماضي الضوء الأخضر لإمداد مصر السلطة الفلسطينية بالذخائر، على أن يتم خلال الأيام القليلة القادمة نقل عشرات الآلاف من الرصاصات للرشاشات إلى الجانب الفلسطيني من مصر. يشار إلى أن يومية /يديعوت أحرونوت/ العبرية نقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع تعارضان نقل السلاح إلى السلطة الفلسطينية في هذه المرحلة، لذا اتفق في هذه المرحلة على تزويدها بالرصاصات فقط". وفي السياق ذاته كان جهاز الاستخبارات الإسرائيلي قد أوصى ببيع السلاح الخفيف إلى السلطة الفلسطينية، ضمن عدد محدود وشرط أن يكون السلاح قيد الاستخدام في قطاع غزة فقط، بزعم أن "السلطة الفلسطينية ستحتاج إلى هذا السلاح في الصراع ضد حركة حماس".