هل ممكن أن تكون العلة فى الشعب؟.. فينا نحن.. لقد تغير النظام ورحل.. ودخل الفاسدون إلى السجن وجاء رئيس منتخب..والحكومة تغيرت عدة مرات.. ولكن لم يتغير شىء، لا العدالة تحققت، ولا العيش توفر، ولا أصبحنا بلد السمن والعسل، هل يكون العيب فى الشعب؟، ويجب تغييره، وهل كان النظام بريئًا من كل المصائب التى مرت بمصر؟، وهل جاء الدور لرفع لافتة "النظام يريد تغيير الشعب"، بدلاً من "الشعب يريد تغيير النظام"! منذ 25 يناير العام 2011 م، لم يتغير شىء، بل الأوضاع من سيئ إلى أسوأ.. بل من أسوأ إلى أكثر سوءًا.. الاضطرابات والاحتجاجات فى كل مكان، تعطيل دولاب العمل وصل إلى كل ماكينة تدور على أرض الوطن، نخرج من فتنة إلى أزمة، ومن أزمة إلى كارثة، طيب إلى متى؟، لا أحد يعلم، ولا أحد يريد أن يقول لنا ماذا يريد الناس؟، ولا إلى أى مستقبل ينظرون؟ فى العام 1805 قام المصريون بثورة رائعة ورائقة ضد الحاكم المستبد العثمانى خورشيد باشا، وخلعوه عن الحكم، وبدلاً من أن يجلس واحد منهم، حاروا واحتاروا، وفى النهاية اختاروا ضابطًا "ألبانيًا" هو محمد على ليحكمهم، لم يتفقوا على واحد منهم، واتفقوا على شخص أجنبى يتولى أمرهم، وفى حكم محمد على وأسرته الذى استمر أكثر من 100 عام ذاق المصريون الويلات، ولكنهم بنوا نهضة حديثة، معاصرة لنهضة "ميجى" فى اليابان، حتى أن الجيش المصرى وصل إلى أوروبا، فهل تكون هذه جينات فى المصريين؟، وأن حكمهم بالحديد والنار واجب وشرط، وهل هذا هو قدرنا؟، أن نقاد بالسياط. وما دام الأمر هكذا، إذن فما حدث فى 25 يناير ليست ثورة، كما قال كثيرون، بل مجرد حركة احتجاجية واسعة كان يمكن احتوائها، وأن الشعب كان ظالمًا. لقد أعيانى التفكير، وسقط على قفاى من عدم الفهم، إذ لا أستوعب لماذا كل هذا الاجتراء على الرئيس مرسى ومؤسسة الرئاسة؟، فهل هذا استمرار لحالة الفوضى؟، وأن المصريين يجب أن يروا العين الحمراء، وهل ما يقال عن الرجل وهو رئيس مصر له كل الاحترام، كان يقبل به مبارك أو حتى أصغر صغير فى رجاله؟، أم كان يجب أن نستقدم أجنبى ليحكمنا بالحديد والنار حتى نعرف أن الله حق؟.. وهل حان وقت إبدال شعار الثورة "الشعب يريد تغيير الشعب"؟.. قولوا لى. [email protected]