قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون للدراسات السياسية والإنمائية، إن الكونجرس يقترب من اتخاذ قرار بحظر جماعة "الإخوان المسلمين"، بدعوى أنها تشكل خطرًا على الأمن القومي الأمريكي. وقالت لجنة الأمن بالكونجرس، في اجتماعها الأربعاء الماضي، إن "الإخوان المسلمين تنظيم إرهابي يشكل تهديًدا للأمن القومي الأمريكي"، وسط مطالبات بإدراجها ضمن التنظيمات الإرهابية. وأشار إبراهيم - القريب من دوائر صنع القرار بالولاياتالمتحدة - إلى "وجود لوبي كبير مؤيد وداعم لقرار حظر الجماعة داخل الولاياتالمتحدة هذه المرة أكثر من ذي قبل"، لافتًا إلى أن "الجماعة هي الأخرى تضغط لتجميد القرار داخل الكونجرس". وأضاف إبراهيم في تصريح إلى "المصريون": "الأمر مختلف هذه المرة، أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ المختص بتمرير القرار بقانون حظر جماعة الإخوان المسلمين، من الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس دونالد ترامب، وهم لهم عداوات تاريخية مع جماعة الإخوان ومع التيار الإسلامي بشكل عام، الأمر الذي يرجح معه تصويت الكتلة الجمهورية، والتي تتخطى نسبة ال50% داخل المجلس لقرار حظر الجماعة". على مدار السنوات الأخيرة، سعت السلطات في مصر، دون جدوى، إلى إقناع الولاياتالمتحدة بإدراج جماعة "الإخوان المسلمين" على قائمة "المنظمات الإرهابية"، وهو الإجراء الذي كان قد تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتخاذه إبان حملته لانتخابات الرئاسة في العام قبل الماضي، إلا أنه واجه رفضًا من المخابرات المركزية (سي آي إيه). ورأى إبراهيم أنه "من الصالح المصري حظر جماعة الإخوان المسلمين في الولاياتالمتحدة، خاصة وأن هناك مجالس أوربية قامت بالفعل بحظر الجماعة داخل بلدان أوربية في سابقة أولى، نظرًا للتواجد الكثيف للإخوان في أوروبا، وبالتالي فإن ذلك يمهد لاتخاذ قرار مماثل من جانب الكونجرس الأمريكي تجاه الإخوان". ويحظر قانون الإدراج الأمريكي على أي شخص أمريكي أو متواجد في الولاياتالمتحدة أن يتصل بأي من المدرجين فيه، وتوضع جميع التعاملات المالية وأملاك هؤلاء المدرجين، ضمن نطاق صلاحياتها، تحت الحظر.