تضامن معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق مع أنس البلتاجي، نجل محمد البلتاجي، القيادي البارز بجماعة "الإخوان المسلمين". وتقول أسرة البلتاجي إنها تجهل مصيره منذ أسابيع، حيث إنها لا تعرف مكان احتجازه بعد تبرئته من التهم الموجهة إليه. واتهم أنس في ثلاثة قضايا تم تبرئته في اثنتين منهما، وأدين في الثالثة، حيث حكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة حيازة سلاح. وقضت محكمة النقض في ديسمبر الماضي بقبول الطعن المقدم من دفاع أنس البلتاجي على سجنه خمس سنوات، وبراءته مما أسند إليه من التحريض على العنف وحيازة سلاح ناري. وتساءل مرزوق في بيان له: "أين أنس ابن البلتاجي؟ للخصومة شرف، والانتقام يلد انتقام مضاد فلسفة العقوبة في القانون أنها ليست انتقام وإنما ردع عام". من جانبها، تساءلت سناء عبدالجواد والدة أنس: "ألم يحصل أنس علي أحكام البراءة من محكمة النقض أعلى هيئات المحاكم والمفترض أن يكون قرارها واجب النفاذ ألم يقضي أنس أربع سنوات ونصف ظلم.. ماذا تريدون منه الآن؟ وقد حصل على البراءة وليس إخلاء سبيل". ويعتبر حكم محكمة النقض نهائي غير قابل للطعن عليه أمام أية محكمة أخرى، وفق القانون المصري. وفي أكتوبر 2015، قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن خمس سنوات بحق أنس البلتاجي؛ لإدانته بتهم نفى صحتها، منها: حيازة سلاح ناري، والتحريض على العنف، والانضمام إلى جماعة إرهابية. وتقدم دفاع أنس بالطعن على الحكم، في نوفمبر من العام ذاته، وقضت محكمة النقض اليوم في هذا الطعن. كما قضت محكمة جنح مستأنف مدينة نصر في مارس الماضي ببراءة أنس في القضية المقضي فيها بحبسه سنتين مع الشغل والنفاذ؛ لاتهامه بالتظاهر. وأُلقي القبض على أنس البلتاجي في 31 ديسمبر 2013. ومحمد البلتاجي هو عضو سابق بالبرلمان ، وأحد القيادات البارزة في جماعة الإخوان، ويقبع في السجون المصرية منذ أغسطس 2013، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة. وأصدر القضاء بحق البلتاجي الأب أحكامًا غير نهائية بالسجن تتجاوز 100 عام. ولدى البلتاجي ثلاثة أولاد آخرين غير أنس، هم عمار وخالد وحسام الدين، فيما قُتلت نجلته الوحيدة أسماء أثناء فض اعتصام النهضة، في أغسطس 2013. وأضافت :"لما تخفونه شهر ونصف اللهم انتقم ممن حرمني وحرم ابني من حريته".