كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تفاصيل حصول سلطات الاحتلال الإسرائيلي على معلومات سرية حول بنامج إيران النووي، والتي تحدث عنها، أمس الإثنين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقالت الصحيفة، في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، إن عملاء المخابرات الإسرائيلية (الموساد) نجحوا في اختراق منشأة نووية في طهران وهربوا نصف طن من المستندات والتسجيلات إلى إسرائيل، دون أن تلاحظ إيران فقدانها. وأشارت إلى أنه بعد التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران في عام 2015 (JCPOA ) واصل الموساد مراقبة البرنامج النووي الإيراني، بهدف معرفة إذا كانت إيران ستلتزم به وماذا نجحت في تحقيقه من ناحية تطوير الأسلحة النووية العسكرية قبل توقيعها على الاتفاق. وأضافت أنه في السنة الماضية وصلت إلى الموساد معلومات أن الأرشيف العسكري لمشروع "عماد" - وهو الاسم للمشروع العسكري النووي السري - قد نُقل إلى موقع سري في طهران لإخفائه عن جهات المراقبة الدولية، بعد مرور عدة أسابيع انتهت حملة الموساد الكبيرة والتي شاركت فيها جهات استخباراتية بشرية وإلكترونية، لافتة إلى أنه بعد الكشف عن المعلومات الهامة، سافرت بعثة برئاسة رئيس الموساد، يوسي كوهين، للالتقاء بالرئيس ترامب ورئيس الوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA ) بهدف عرضها. وأوضحت أنه تبين من المادة، التي تضمنت مستندات علمية، مقاطع فيديو، نتائج تجارب، تعليمات وزير الدفاع وغيرها، أن إيران تنوي تطوير أسلحة نووية، إضافة إلى هذا، عملت إيران على مشروع نووي هائل بهدف تحقيق أهدافها، وقد بذلت قصارى جهودها لإخفاء المشروع النووي العسكري، الذي يشكل خرقا لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية (NPT ). أي أنه يتضح من المعلومات أن إيران كذبت على المجتمع الدولي طيلة سنوات. وتابعت أنه من المتوقع أن يغادر مبعوثو الاستخبارات الإسرائيلية إسرائيل وأن يشاركوا وكالات الاستخبارات في الدول الأخرى مثل ألمانيا، فرنسا وروسيا بالمعلومات.