أعلن المغرب اليوم، الثلاثاء، وقف علاقاته مع إيران، مطالبًا من السفير مغادرة البلاد؛ بسبب علاقة حزب الله اللبناني ب"جبهة البوليساريو"، وفقًا لما أفادته وكالة "الأناضول" في خبر عاجل لها. وكان المغرب والجبهة قد خاضا حربًا للسيطرة على الصحراء الغربية بين 1975 و1991، بعد انتهاء الاحتلال الإسباني لوجوده في المنطقة، وتوقفت المواجهات بموجب هدنة وتم نشر بعثة تابعة للأمم المتحدة للإشراف على تطبيقها. وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي لاجئين من الإقليم. وبينما تخوض الجبهة صراعا مسلحا من أجل ذلك، تجري مفاوضات برعاية الأممالمتحدة لحل المشكلة ولم تستطع منظمة الوحدة الأفريقية ولا منظمة الأممالمتحدة الوصول بعد إلى حل سلمي لنزاع الصحراء الغربية الذي قارب عمره ثلاثة عقود. وتعود آخر جولة من المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو إلى العام 2008، ووعد مبعوث الأممالمتحدة للصحراء الغربية، الرئيس الألماني السابق هورست كوهلر، مجلس الأمن بإجراء جولة جديدة من المفاوضات عام 2018 دون تحديد تاريخ.