أدان مجلس الأمن الدولي ما سماه بهجوم إرهابي "همجي وجبان" على مقر للجيش والسفارة الفرنسية في واجادوجو، عاصمة بوركينا فاسو. وأضاف مجلس الأمن أنه يجب إحالة المسؤولين عن هجمات أمس الجمعة، التي قتل خلالها ثمانية مهاجمين وثمانية أفراد من مجلس الأمن، إلى العدالة. وقالت وزارة الاتصال في وقت سابق في بيان إن أربعة مهاجمين قتلوا في مقر رئيس أركان الجيش، بينما قتل أربعة في السفارة الفرنسية القريبة. وذكرت الحكومة أن حصيلة القتلى لم تشمل بعد عدد المدنيين الذين قتلوا في الهجوم. وفي الوقت نفسه، قال وزير الأمن، سليمنت ساوادوجو لقناة "أوميجا" المحلية الاذاعية إن حوالي 80 شخصا أصيبوا، بعضهم إصاباتهم خطيرة. ووصف المتحدث الحكومي ريميس داندجينو أمس الجمعة الهجوم بأنه هجوم "إرهابي"، لكنه لم يحدد هوية المهاجمين. وأدان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون الهجوم وتحدث مع رئيس بوركينا فاسو، روش مارك كريستيان كابوري، طبقا لما ذكره قصر الاليزيه مساء أمس الجمعة. وأضاف القصر أن فرنسا ملتزمة بقتال الجماعات الارهابية، مع دول في الساحل. وقال عمدة واجادوجو، أرماند بويندي لصحيفة "لو موند" الفرنسية إن الهجوم ربما نفذه جهاديون إسلاميون متطرفون، غير أنه لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم. وكان مسلحون مجهولون قد بدأوا في إطلاق النار من أسلحة آلية حوالي الساعة العاشرة صباح أمس الجمعة بالتوقيت المحلي، 1000 بتوقيت جرينتش، مستهدفين مكتب رئيس الوزراء ومبنى رئاسة الأركان والسفارة الفرنسية بوسط العاصمة واجادوجو. وطوق جنود وقوات خاصة المباني وقاموا بعملية تمشيط للمنطقة بحثا عن مشتبهين آخرين، وفقا لمراسل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في موقع الهجوم. وأوصت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية الرعايا الفرنسيين المقيمين في واجادوجو بالبقاء في أماكن آمنة وتعليق كل الرحلات بالمدينة والالتزام بتعليمات السلطات المحلية. وقال مراسل الألمانية في موقع الحادث إن الدخان يتصاعد من مبنى رئاسة الأركان، بينما هُرع العديد من سيارات الإسعاف إلى المبنى. وذكر شاهد عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أنه رأى خمسة مهاجمين يخرجون من سيارة ويطلقون النار من أسلحة آلية على المواطنين صباح أمس الجمعة قبل أن يتوجهوا صوب السفارة الفرنسية. ولم يتضح بعد على وجه الدقة السبب وراء عملية إطلاق النار. وفي هذه الأثناء قام الجنود بحراسة مبنى رئاسة أركان الجيش ومكتب رئيس الوزراء والسفارة الفرنسية. وتتعرض تلك الدولة الواقعة في غرب أفريقيا لخطر العنف الإسلامي الصادر من مالي وتعرضت لعدد من الهجمات خلال السنوات القليلة الماضية. وفي أغسطس عام 2017، وقع هجوم على أحد المطاعم في واجادوجو ما أسفر عن مقتل 18 شخصا. وفي عام 2016، قتل نحو 30 شخصا عندما هاجم متشددون إسلاميون مقهى في العاصمة.