أعلن عدد من أعضاء المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة حل الائتلاف رسميا في مؤتمر صحفي عقد بساقية الصاوي اليوم السبت، وذلك بالرغم من معارضة بعض الأعضاء الذين طالبوا بإلغاء المؤتمر وقرروا عدم الاعتراف به. وأكد أعضاء المكتب التنفيذي خلال المؤتمر أن قرار حل الائتلاف الذي تم تشكيله بعد الثورة مباشرة جاء لتقصير الائتلاف في القيام بدوره الذي كان منتظرا منه على مدار الشهور الماضية وأصبح وجوده مثار للخلافات. وأضافوا أنه منذ عدة أشهر لم يعد الائتلاف يقوم بدور جيد على الأرض يرضي أعضاءه وجمهوره، ولكن استمر الحديث باسمه فقط من خلال وسائل الإعلام .. مؤكدين أنهم لا يريدون الحفاظ على كيان شكلي لمجرد أن اسمه اكتسب ثقلا سياسيا، كما أن احترام الثورة يقتضي محاسبة الذات ونقدها. وأوضحوا أنهم قرروا حل الائتلاف على أن تظل مجموعاته تمارس دورها الطبيعي في العمل، ولكن في أطر أخرى قد تكون مناسبة لكل مجموعة واعتبر أعضاء الائتلاف أن هذا قرار الحل جاء بعد تشكيل جبهة وطنية موسعة تقود المعارضة بمصر في الفترة المقبلة .. معتبرين أن هذه الجبهة قد تكون الأنسب لمصر في هذه المرحلة. من جانبه، قال خالد تليمة عضو ائتلاف شباب الثورة إن الكيان الذي فرحوا بإنشائه بعد الثورة تحول إلى مجرد اسم يضاف إلى أعضائه وحقق البعض من ورائه مكاسب شخصية لا علاقة لها بالأهداف التي من أجلها تم انشاء الائتلاف. من ناحية أخرى، ألقى الدكتور شادي الغزالي حرب العضو المؤسس بحزب الدستور (تحت التأسيس) كلمة نيابة عن الدكتور محمد البرادعي الذي أشاد بموقف الائتلاف على مدار الشهور الماضية وقدرة الأعضاء على تقييم أنفسهم. كما حضر عضو الائتلاف والنائب البرلماني السابق باسم كامل، وألقى كلمة نيابة عن المرشح السابق للرئاسة حمدين صباحي الذي اعتبر أن ائتلاف شباب الثورة من أهم التجارب الثورية والوطنية. حضر المؤتمر الناشط إسلام لطفي، والنائب السابق بمجلس الشعب زياد العليمي، ومحمد القصاص، وسالي توما، وناصر عبدالحميد، وطارق الخولي. يذكر أن ائتلاف شباب الثورة تم تأسيسه بعد الثورة، وضم عددا من الشباب ينتمون إلى أحزاب واتجاهات فكرية مختلفة، ولكن جمعتهم مبادىء الثورة والرغبة في الإصلاح بصرف النظر عن المصالح الحزبية.