دعا رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسى، خلال ختام منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، الأحزاب السياسية فى مصر، بالاندماج فى عده أحزاب كبيرة لاتتعدى ال10، وذلك فى ظل وجود أكثر من 105 أحزاب على الساحة السياسية، أغلبها لا يشارك بالشكل الأمثل ومنها لا يوجد به أعضاء سوى المتواجدين بالإمانة العامة، بلا تأثير أو فاعلية فى الشارع المصرى. "المصريون" شاركت بعض من أمناء الأحزاب بمحافظة الإسماعيلية، لمعرفة رأيهم بالمبادرة وهل ستتفاعل الأحزاب السياسية بشكل إيجابى مع دعوة السيسى للإندماج فى كيانات سياسية أكبى ووأكثر فاعلية، أم سيبقى الوضع على ما هو عليه وتبقى بعض الأحزاب مجرد لافتات ومقرات دون تواجد أو تأثير حقيقى فى الشارع المصرى. يقول اللواء محمود فراج ، أمين عام حزب حماة الوطن، إنه يعتقد دعوة وتوجيه السيد الرئيس المقصود منها قياس ردود أفعال الأحزاب ولكنه يرى أن غالبية هذه الاحزاب لن تقبل طواعية هذا الأمر فالكل يريد أن يكون فى صدارة المشهد لذلك لابد أن يكون هناك آلية معينة لإجبار الأحزاب على الاندماج ودون تدخل السلطات فليكن مثلاً المعيار عدد نواب الحزب فى البرلمان وتكون المرحلة الأولى الحزب الذى ليس له على الأقل 3 نواب عليه أن يحل نفسه أو يندمج، يلى ذلك مرحلة ثانية الحزب الذى لا يملك 10 نواب يحل نفسه أو يندمج وبذلك يصبح الأمر بيد الشعب هو الذى يحدد الاحزاب التى تستحق البقاء. ويرى جورج وهبة أمين عام حزب المصريين الأحرار، أن الحزب الذي لم يحقق أي مقاعد في البرلمان عليه الاختيار بين الاندماج مع حزب آخر او مجموعة أحزاب متشابهة أو حل نفسه بنفسه ويمارس نشاط آخر، مشيرًا إلى أنه بعد ثورة يناير والسماح بتشكيل الأحزاب السياسية بمختلف ميولها وتوجهاتها تم تأسس ما يزيد على مائة حزب بعضها متشابه جدآ وله نفس البرنامج والتوجه وعدد قليل له برامج مختلفة ومنفرده. وأكد الدكتور عمرو مصطفى أمين حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أنه مرحب بالفكرة، مشيرًا إلى أن فكرة دمج الأحزاب ليست جديدة ومطروحة من فترة كبيرة ونفذت على أرض الواقع بدمج حزب الجبهة الديمقراطية مع المصريين الأحرار وقد عايشت هذه التجربة وكنا نتصور أن قوة الحزبين ستزداد بالاتحاد لكن الصراع كان كبيرًا فبعيدًا عن الايدلوجيات الحزبية واختلافها في الأهداف والمبادئ يجب أن تكون لائحة الدمج واضحة وملزمة لكل الحزبين وتتابع تنفيذها لجنة شئون الأحزاب حتى لا يجور أحدهما على الآخر إلى جانب حرص الأحزاب على إعلاء الضمير بديلا للضمير فالأحزاب منقسمة الآن إلى يمين ويسار وليبرالى وإسلامى ويمكن تصنيفها وتجميعها بسهولة. ومن جانبه قال عطية عبد السلام، أمين حزب المصرى، إنه لايجب دمج الأحزاب بقرار سيادى أو فوقى ولكن من خلال تلاقى رغبات ورؤى الأحزاب فيما بينها، حتى أحزاب التيار الواحد يكون بينهم توجهات مختلفة تتدرج من اليمين إلى اليسار.