الأحزاب تعلق على دعوة الرئيس لاندماجها

دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأحزاب السياسية للدمج، قائلًا: "الأحزاب كثيرة ويجب أن تدعوهم للدمج من أجل زيادة قدراتهم"، خلال لقائه بممثلي عدد من وسائل الإعلام الأجنبية والمصرية، بمدينة شرم الشيخ على هامش منتدى شباب العالم.
وحول هذا الموضوع قال ياسر حسان مساعد رئيس حزب الوفد، إن كل دول العالم المتقدم بها عدد كبير من الأحزاب، لافتا الى ان أمريكا فيها أحزاب غير الحزبين "الجمهوري والديمقراطي"، وان هذه الاحزاب كثيرة ولكنها غير مؤثرة ولم تندمج مع هذين الحزبين.
وأضاف حسان ل"الاهالي"، أن فنلندا بها ما لا يقل عن 50 حزبا، ورئيس الجمهورية يعانى عندما يشكل حكومة ائتلافية فيما بينها، وتابع "الازمة ليست فى زيادة عدد الأحزاب على الاطلاق، بينما الازمة فى عدم اشراك هذه الاحزاب فى الحكم".
قال احمد الشاعر المتحدث الرسمي باسم حزب مستقبل وطن، إن فكرة دمج الاحزاب لحزبين او ثلاثة احزاب جديرة بالاحترام وتستحق التفكير لاسيما وان مصر بها 104 احزاب غير قادرين على تشكيل اغلبية داخل مجلس النواب واغلب الاحزاب ليس له مقرات او عضويات على مستوي الجمهورية.
وأضاف الشاعر، أن الاحزاب غير الممثلة فى البرلمان لا تستطيع ان تجمع 25 الف توكيل لمرشح رئاسي مثلا وغير قادرة على ان ينجح منها شخص لان يكون عضوا فى مجلس النواب.
ولفت الى انه يوجد احزاب كبيرة فى البرلمان لا يوجد لها عضوية فى محافظتين او ثلاث محافظات فمن الممكن ان يندمج معها حزب صغير قوي فى هذين المحافظتين ويشكلوا قوة مؤثرة فى الشارع المصري ويكون لهم تاثير حقيقي، لافتا الى ان اندماج الاحزاب سيكون له رد فعل قوي فى الحياة السياسية.
وقال محمود العسقلانى امين الاعلام بالحزب الناصري، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يقدم للأحزاب فرصة تاريخية، موضحا ان اندماج هذه الاحزاب فى 4 او 5 احزاب كبار سوف يجعلها اكثر تاثيرا فى الحياة السياسية المصرية، منوها الى ان مصر فى الثمانينات كان بها 5 احزاب اقوياء وهم "التجمع والناصري والوفد والعمل والوطني"، مؤكدا انهم كانوا اكثر تاثيرا فى الحياة السياسية من الآن.
وأضاف العسقلاني، أن الحزب الناصري ليس لديه مانع ان يندمج فى احزاب اليسار، متسائلا الم يحن الوقت لأن تتواري الزعامات خلف مصلحة الوطن؟، مؤكدا ان الحياة الحزبية من الممكن ان تقسم لثلاثة تيارات رئيسية تتشكل على اساسها 5 احزاب على اقصي تقدير.
وقال محمد فرج امين عام مساعد حزب التجمع، إن فكرة الاندماج فيها جانب واقعي لو كان فى اطار استمرار التعددية الحزبية، موضحا ان الاساس هو التعددية وبالتالي التعددية فى بدايتها تطرح ان يبقى هناك عدد كبير من الاحزاب واذا استقرت الحياة السياسية سوف تنقسم هذه الاحزاب لأربع او خمسة احزاب.
وأضاف فرج، ان السلطة السياسية لابد وان تدعم التعددية الحزبية "سياسيا وماديا"، موضحا ان الدعم السياسي يكون من خلال الحوار ومشاركتها فى السلطة والدعم المادي يكون من خلال دعم الاحزاب بالتمويل المالي لاسيما و ان الدولة لو تركت الاحزاب تمول من رجال الاعمال ستعبر عنهم فقط.. ولفت الى ان احزاب اليسار من الممكن ان تندمج مع بعضها فى حزبين او حزب واحد كذلك الاحزاب الليبرالية والاحزاب القومية الناصرية، وتابع قائلا: "هناك شرطان مهمان ان لا يكون هذا الاندماج بالقوة ويكون مبنيا عن اقتناع ورغبة لدي الاحزاب والشرط الثانى ان يكون الاندماج فى اطار التعددية الحزبية".