- صلاح عدلي: فكرة الاندماج غير مطروحة لكننا نبحث تكوين قيادة مشتركة لليسار - شهاب وجيه: المصريون الأحرار والدستور والمصري الديمقراطي الاجتماعي اتخذوا قرار الاندماج - عبد الله المغازي: الوفد حزب كبير ولا يمكن اندماجه مع أحزاب أخرى سيطرت فكرة “,”الاندماج“,” بين الأحزاب على خريطة الأحزاب السياسية بعد ثورة 25 يناير، وذلك لعدة أسباب إما لزيادة الموارد المالية، أو لكسب موارد بشرية جديدة من أجل خوض الانتخابات البرلمانية، وإعلان موقف ثابت لها للأحداث المختلفة، وخاصة بعد سقوط التيار الإسلامي المنافس القوي والمنظم جماهيريا في الشارع المصري. وهناك الآن مقترح لدمج الأحزاب اليسارية في كيان موحد، والأحزاب الليبرالية في كيان مواجه، ولكن كيف سيتم ذلك وماهي الآلية؟ اليسار ومن المرجح حاليا أن يتم تشكيل قيادة مشتركة للأحزاب اليسارية بالتوافق بداخلها، وستضم رؤساء الأحزاب وقياداتها في المحافظات، ليتم التواصل والتنسيق في كل الأمور، واتخاذ مواقف واحدة تعبر عن تيار اليسار في مصر، في ظل البحث الدائم من الجميع على التوحد والاندماج، والتنسيق بين الأحزاب في المواقف السياسية والإعلامية والتنظيمية في القاهرةوالمحافظات المختلفة. يقول صلاح عدلي، المتحدث باسم الحزب الشيوعي المصري، أن اليسار حريص منذ البداية على توحيد وتشكيل جبهة موحدة، موضحًا أنه قبل ثورة يونيو كان هناك “,”التحالف الثوري لليسار“,” يضم الحزب الشيوعي المصري، والاشتراكي، والتجمع، والتحالف، والعمال والفلاحين وعدد من القوى والمنظمات والحركات اليسارية الصغيرة، وكان يقوم بعمل أنشطة مشتركة. ويوضح عدلي، أن فكرة الدمج غير مطروحة بل هناك قرارات ستصدر قريبا خاصة بتشكيل قيادة مشتركة لليسار تكون قرارتها ملزمة وموحدة على المستوى السياسي؛ ليكون لها موقف موحد في الانتخابات البرلمانية والرئاسية وكتابة الدستور، وأضاف عدلي أنهم في انتظار خطة أحزاب اليسار بقيادته المشتركة. فيما أبدى عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الاشتراكي، رأيه قائلا: “,”أن فكرة الدمج نسعى إليها، ونقوم الآن بالتفاوض مع الحزب الاشتراكي المصري كخطوة أولى“,”. معقبا أن هناك صعوبات تواجه اليسار لتحقيق فكرة الدمج فورا، بسبب وجود بعض العلاقات السلبية ورؤى مختلفة وتقييمات للوضع الراهن متباينة بين أحزاب اليسار، موضحا أن هناك مقترحا لقيادة مشتركة بين حزب التحالف والتجمع والحزب الشيوعي المصري والحزب الاشتراكي المصري، والتي ستصبح قراراتها ملزمة في النضال السياسي والجماهيري وتقوم بتهيئة الجو والظروف. وبسؤاله هل ستأخذ فكرة الدمج مدة طويلة لتنفيذها علق قائلاً: “,”يتوقف ذلك على النشاط الذي سيحدث بين الأحزاب من خلال القيادة المشترك، والتي ستقوم بتقوية الثقة وإزالة الشكوك المتبادلة وتقريب أعضاء الأحزاب من بعضهم البعض. قيادة تنسيقية ورحب حسين عبد الرازق، عضو حزب التجمع، بفكرة الدمج بين الأحزاب قائلاً: “,”لو هناك تماثل بين البرامج والأهداف ولا يوجد خلافات موضوعية فالاندماج بين الأحزاب الليبرالية أو اليسارية على هذا الأساس أمر صحي، وهذا لا يقلل من قيمة التعددية الحزبية، وجود أكثر من حزب يساري أو ليبرالي أمر طبيعي ولكن هذا لا يصادر حق الدمج، بل تصبح الأحزاب أكثر قدرة على الحركة بين الجماهير ودعم إمكانياتهم المادية. وعند سؤاله هل من الممكن أن تطغى أيدولوجية حزب على أخرى، خاصة حزب التجمع وهو أقدم الأحزاب اليسارية، قال حسين: إن الحزب لا يقوم على أساس الأيدلوجية بل على أساس البرامج، فحزب الاشتراكي المصري لا يوجد به أي خلافات، بل ستكون المشكلة الأساسية أن هناك جزءا من التحالف كانوا أعضاء في التجمع، فيصبح من الصعب عليهم أن يعودوا مرة أخرى ويعملوا خلال الدمج. ويوضح حسين أنه بالنسبة لأحزاب اليسار فالمطروح ليس الدمج فورا بل تشكيل قيادة تنسيقية بما يلائم الجميع وتقود العمل للأمام، من خلال تشكيل مجلس من رؤساء الأحزاب ومعاونيه في مجلس تنسيقي يقودوا العمل الجماهيري في هذه المرحلة. حزب الدستور والأحرار وكانت أكثر الاندماجات المرجحة داخل القوى الليبرالية المشكلة حديثا بعد الثورة، بين حزبي الدستور والأحرار الدستوريين بعد وجود العديد من المشاوارت بين الطرفين. حيث أكد شهاب وجيه، المتحدث باسم المصريين الأحرار، أن الحزب ومعه حزبا الدستور والمصري الديمقراطي الاجتماعي، اتفقا من حيث المبدأ على الاندماج لتكوين حزب مدني قوي قادر على المنافسة في الشارع السياسي المصري، وأن المسألة يتم عرضها الآن على الهيئة العليا للحزب وأقرت مبدأ التفاوض لبيان صورة لإجراء هذا الدمج، وإذا تم ذلك سيتم التفاوض من أجل إقرار الوضع المناسب، والذي يرضي الجميع، موضحا أن فكرة الدمج مفيدة ولككنا في حاجة للتوقيت المناسب والطريقة التي ستتم بها. وعن إمكانية أن تؤثر خلافات حزب الدستور على الأحرار، أوضح شهاب أنهم يحترمون الدستور وشئونه الداخلية، مؤكدا ضرورة وجود إرادة وتماسك أكثر، موضحا أن فكرة انتقال بثينة كامل أمينة المرأة بحزب الدستور فكرة مرحب بها، قائلا “,”هي وأي مواطن مرحب بها داخل الحزب. وأنهى كلامه قائلا “,”يتم الآن التفاوض بشأن الدمج، ومن خلاله ستتضاءل مشاكل الأحزاب، وسيتم الإعلان عن الأمر خلال أسبوعين من الآن“,”. الوفد بعيد عن التحالفات فيما ابتعد حزب الوفد عن كل هذه التحالفات، ليصبح المتوج الوحيد على رأس القوى الليبرالية بسبب قدمه وعراقته؛ حيث رفض عبد الله المغازي، المتحدث باسم حزب الوفد، فكرة الدمج مع حزب آخر واصفا الحزب بأنه كبير للغاية وعريق تاريخيا، وصعب اندثاره في حزب آخر لأنه أكبر حزب ليبرالي وفيه كوادر كثيرة ومتميزة. وأوضح أنه كان هناك بالفعل حديث عن الاندماح، أثارته جبهة الإنقاذ الوطني مع حزب المصريين الأحرار والديمقراطي المصري الاجتماعي ولكن جمدث المشاورات، وأضاف أن فكرة الدمج مرحب بها طالما أنها تثري المشهد السياسي المصري. وأضاف المغازي، أن الحزب يسعى في الفترة القادمة لتوسيع جماهيريته وكسب رجل الشارع المصري، واجتذاب أكبر عدد من الشخصيات المحبوبة إليه، محاولاً أن يدافع عن اسمه العريق.